العابد يكتب: كلمة حق (1)

بقلم: محمد العابد

عندما تجتمع (النخوة - التخطيط-القيادة) تجد انك حتماً تتحدث عن الأردن.

الاردن الذي يفوق تعداده 10 ملايين. الأردن الذي يستضيف من الأخوة العرب من دول الجوار الملايين من سوريا والعراق وفلسطين...، الأردن الذي استطاع رغم امكانياته المادية المحدودة التفوق على دول عظمى في إدارة الأزمة.. ولعنصر رئيسي أهّله لذلك وهو (الانسان).

سنتحدث اليوم في الجزء الاول عن (النخوة). فالإنسان الأردني يمتلك من النخوة في الأزمات ما يجعله يُقدم مصلحة غيره على مصلحته الشخصيه ، فكانت النخوة لدى الشعب اولاً بكافة قطاعاته وفئاته بالالتزام بحظر التجول الكامل وليس الجزئي ، بل وتخطى ذلك بأن الشعب وعلى مواقع التواصل يُبدي جاهزيته لأي لحظه يستدعيه الوطن ليلبي النداء.

وكذلك النخوة لدى القوات المسلحة كافة الجيش العربي والدفاع المدني والامن العام والدرك والمخابرات وغيرهم الذي لبّوا ليس بدافع الأمر العسكري بقدر ما يكون بدافع (النخوة) وكأنّ الوطن والشعب ينتخي بهم ليُعيد تنظيم حياتهم ، يتعاملون بإحترام لكل من له حاجة حقيقية . وتجلّت (النخوة) وأبدعت لدى القطاع الصحّي بأطباء وممرضين وكادر وعمال نظافة وسائقي اسعاف الذين يُعرّضون حياتهم لاحتمالية المرض ، انعزلو عن أهلهم وذويهم ليكرّسو جُلّ وقتهم لشعبهم ووطنهم . ولا ننس (النخوة) لدى المحافظات والبلديات وكذلك القطاع الخدمي لتوزيع الغاز والخبز والمياه والادوية ..

كل التحيّة والتقدير للنشمى صاحب النخوة كلٌّ في موقعه.

تابعونا في الجزء الثاني (التخطيط)