مدار الساعة- أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس، عدم امتلاك سوريا أي أسلحة كيميائية منذ تدمير ترسانتها في العام 2013 بعدما اتهمت الولايات المتحدة ودول غربية دمشق بشن هجوم كيميائي في منطقة الغوطة الشرقية.
وقال الاسد "لا نمتلك أي أسلحة كيميائية (...) في العام 2013 تخلينا عن كل ترسانتنا (...) وحتى لو كان لدينا مثل تلك الاسلحة، فما كنا لنستخدمها".
وقال ان "الهجوم الكيميائي" على مدينة خان شيخون في شمال غرب البلاد، "مفبرك" تماماً بهدف استخدامه كـ"ذريعة" لتبرير الضربة الاميركية على قاعدة جوية للجيش.
وقال الاسد في أول مقابلة بعد الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون والضربة الاميركية "بالنسبة لنا الأمر مفبرك مئة في المئة (...) انطباعنا هو ان الغرب والولايات المتحدة بشكل رئيسي متواطؤون مع الارهابيين وقاموا بفبركة كل هذه القصة كي يكون لديهم ذريعة لشن الهجوم" على قاعدة الشعيرات الجوية.
وأكد ان القوة النارية للجيش السوري لم تتأثر بالضربة التي نفذتها واشنطن الاسبوع الماضي على قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص في وسط البلاد.
وقال "منذ الضربة، لم نتوقف عن مهاجمة الإرهابيين في سائر أنحاء سوريا" مؤكداً أن "قوتنا النارية وقدرتنا على مهاجمة الإرهابيين لم تتأثر بهذه الضربة".
واشار الى انه يمكنه السماح باجراء تحقيق دولي حول "الهجوم الكيميائي" على مدينة خان شيخون شرط ان يكون "غير منحاز"، لتجنب تسييسه من قبل خصومه.
وقال "بحثنا مع الروس.. في الايام القليلة الماضية بعد الضربة (الاميركية) أننا سنعمل معهم لإجراء تحقيق دولي. لكن ينبغي لهذا التحقيق أن يكون نزيهاً"، مضيفاً " يمكننا أن نسمح بأي تحقيق فقط عندما يكون غير منحاز، وعندما نتأكد أن دولاً محايدة ستشارك في هذا التحقيق كي نضمن أنها لن تستخدمه لأغراض سياسية".