مدار الساعة - يركز الأطباء في نصائحهم لتجنب انتقال العدوى، على غسل الأيدي والسعال أو العطس في منديل والحفاظ على مسافة كافية مع الآخرين، لكن هنا يبرز سؤال آخر يثير قلق البعض: هل "يعلق" الفيروس بالملابس؟.
الخبراء أوضحوا أنه لا داعي للقلق بشكل كبير من الملابس واعتبارها مصدرا للعدوى، لكن هناك بعض الخطوات البسيطة التي لا بد من اتباعها لتنظيفها جيدا، منوهين إلى أهمية غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية للوقاية من كورونا.
وينتقل الفيروس المستجد من خلال "القطرات" (أي عند السعال أو العطس)، وهذا هو السبب الذي يجعل من الضروري تقليل تعرضك لأشخاص آخرين من خلال التباعد الاجتماعي.
وتشير بعض الأبحاث إلى أنه رغم أن الفيروس قد يكون قادرا على العيش لمدة تصل إلى 3 أيام على أسطح مثل البلاستيك والفولاذ (مما يعني أنه قد يبقى على الأزرار أو السحّاب)، فإن خطر الإصابة بالعدوى من لمس هذه المواد منخفض نسبيا، مقارنة بالطريقة الأكثر شيوعا لانتقاله من خلال القطرات، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة.
أولا، يجب خلع الملابس فور العودة إلى المنزل، وخلع الحذاء أيضا، وهذه خطوة من الجيد تطبيقها بشكل عام للوقاية من أي جراثيم أو أمراض، حسبما ذكرت أنجيليك كورثالس الباحثة في مجال الطب الحيوي وأستاذة علم الأمراض في كلية جون جاي الأميركية، لصحيفة "نيويورك تايمز الأميركية".
وشددت كورثالس على أهمية هذه الخطوة في حال كان الشخص قد استخدم وسائل النقل العامة، حيث من الممكن أن يكون قد استند إلى أو لمس عامودا معدنيا (كتلك الموجودة في المترو)، ويحتمل أن يكون قد لمسها شخص آخر مصاب بوباء "كوفيد 19".
الخطوة الثانية تتمثل في غسل اليدين فورا بالماء والصابون. ومن الضروري كذلك غسل الملابس بشكل سريع أيضا، مع الحرص على ارتداء القفازات عند الغسيل والتخلص منها فور الانتهاء ثم غسل اليدين مجددا.
وأشارت كورثالز إلى أنه "لا يوجد الكثير من المعلومات حول مدة بقاء فيروس كورونا على المنسوجات، لكن بعض المواد التي تدخل في صناعة الملابس يمكن أن تحتوي على معدن أو بلاستيك".
وتابعت: "إذا لمست سطحا ملوثا بملابسك، كأن تكون قد جلست في مترو أنفاق أو ملت بظهرك على عامود، فهناك احتمال بأن تعيد ذلك إلى منزلك"، مشددة على ضرورة الحرص على النظافة الشخصية في هذه الفترة العصيبة.