مدار الساعة - كتب: عدنان الروسان
تعاني ايطاليا بصورة كبيرة نتيجة وباء فيروس كورونا الذي غزا العالم لكنه توقف في ايطاليا بصورة اكبر وأكثر تأثيراً..
وبعيداً عن التفاصيل فنحن نراقب باهتمام كبير ما تعانيه ايطاليا من الفيروس لكننا نراقب ما تعانيه من ظلم ذوي القربى الأوروبيين الذين ترددوا في مساعدة الشقيق والجار والحليف الإيطالي وكانوا قساة في مواقفهم، وحيث أنني من الذين يهتمون بالشأن الإيطالي فقد درست هناك واقمت سنوات طويلة ورزقت بولدين وانا اعيش هناك ومن الجانب الإنساني البحت أجد لزاما علينا ان نتعاطف في الأردن مع ايطاليا ولو معنويا.
لقد تحدثت مع الصديق الدكتور رياض عبده قبل يومين وبعض الأطباء الآخرين ومع بعض الأصدقاء غير الأطباء لتشكيل لجنة أردنية لدعم ايطاليا وسنطلق مبادرة "أردنيون لمساعدة ايطاليا " ونجتمع مع عدد من الراغبين في المساعدة لوجه الله ولتسجيل موقف لوطننا الأردن لدى أصدقائنا الإيطاليين الذين يستحقون الدعم والمؤازرة فقد وقفت ايطاليا مع القضايا العربية ومع القضية الفلسطينية وقدمت بعض المساعدات للأردن وللبنان وغزة وسجلت مواقف انسانية لا تنسى.
إن اللحظة تحتم علينا أن نحترم قيمنا الدينية والإنسانية وأن نقف مع الإيطاليين.. لن نُحدث فرقاً كبيراً على الصعيد العملي ولكننا سنحدث فرقا يسجله التاريخ على الصعيد الأخلاقي وسنفتح المجال للزملاء في الإعلام ليشاركوا في الحملة حملة "اردنيون لمساعدة ايطاليا" وسنرفع اسم الأردن وعلم الأردن ولو بامكاناتنا المتواضعة، وسنجمع بعض الأدوية من المصانع الأردنية ومن كل الأردنيين المهتمين بالجانب الإنساني ونذهب لمساعدة ايطاليا في محنتها. بلا منة ولا تكبر بل بتواضع المحبين.
نعلم أن الظروف صعبة وأن الوضع يحتاج الى الكثير من الحيطة والحذر وسنفعل ونحتاط لكل ذلك ولكن مالا يتم الواجب الا به فهو واجب وسنفتح باب المشاركة بامكان الأطباء والمتطوعين من الذين يهمهم الأمر والأصدقاء في الصحف و المواقع الإلكترونية الذين يريدون أن يتبنوا الحملة أن يشاركونا الرأي والتشاور في الأمر و سنتصل بالجهات الرسمية المعنية لوضع الحكومة في الصورة ونحن نعلم أن الحكومة مشغولة جدا بنا ونشكرها على ذلك و لهذا سنقوم نحن بهذا الجهد و يمكن التواصل على مدار الساعة مع الزميل عواد الخلايلة مدير التحرير او معي على adnanrusan@yahoo.com او بالتواصل عبر صفحتي على الفيس بوك.
لا نريد اي مطلب شخصي ولا تسجيل بطولات بل نريد أن نسجل موقفا عند الله وأن نرفع اسم وطننا عاليا وقد أجرينا بعض الاتصالات مع بعض الجهات الإيطالية التي رحبت بالفكرة ونسأل الله أن يوفقنا لنكون عونا لوطننا ولأصدقائنا وشدة وستزول باذن الله وسنكون تحت اي ظرف ودائما سباقون لفعل الخير ورد الجميل للأصدقاء ومن لا يشكر للناس لا يشكر لله ونحن أصحاب قيم انسانية واخلاقية ودينية تدفعنا دون تردد للقيام بواجبنا تجاه ايطاليا التي قدمت الكثير للإنسانية و تستحق أن نقف معها.
adnanrusan@yahoo.com
