الصواريخ تشعر بالملل.. والمقاتلة F35 مثل سيدة عجوز لا تقوى على السير..إنها حرب فيها الكمامة أثمن من رصاصة
مدار الساعة - لقمان إسكندر - نحن في حرب عالمية ثالثة، لكن ليست كما تلك التي عرفناها. فيها الصواريخ تشعر بالملل، والمقاتلة الأمريكية F35 مثل سيدة عجوز لا تقوى على السير. حرب فيها الكمامة أثمن من رصاصة.
على غفلة من مراكمة القوى العظمى، على مدى عقود، أسلحة عابرة للخيال، ليوم حاجة، تسلل الى رأس البشرية كائن لا يرى بالعين المجردة. القصف اليوم ليست بالصواريخ الموجهة، بل خلف خطوط العدو. والعدو نحن. نحن البشر.
خطر كورونا ليست في أعراضه التنفسية. ليست في ارتفاع الحرارة، ليس في الإرهاق العام المدمر. ليس في ما يشعر به الغريق. ما نعاني منه مع كورونا أخطر من مجرد مرض وفايروس.
الأعراض الحقيقية لكورونا ليست جسدية، بل في التداعيات الاقتصادية، وما يتبعها من فقعات أمنية. إن العالم يدرك هذا:
الصدمة والترويع التي مارستها الدول العظمى في علاقاتها الدولية، ارتدّت إليها. هناك من صدم البشرية بأسرها فجأة.
هذه هي الاعراض التي علينا الخوف منها:
1- ارتفاع في درجة حرارة الاقتصاديات العالمية. كلما كانت الدولة اعلى اقتصاديا، أصبحت مستهدفة أكثر من الفايروس.
2- فشل في الجهاز التنفسي للمؤسسات الاقتصادية العالمية المالية.
3- فقدان حاسة الشم والتذوق في منظومة العمل والأعمال.
4- وهن عام في الأسواق.
5- تفتّت في منظومة المناعة المجتمعية.
6- فقدان الشهية الاستهلاكية. هذا جيد سوى أن عملية انسحاب المجتمع من الانماط الاستهلاكية، الى شيء ما قادم ستكلفه ارتباكا هائلا، وأثمان هي نفسها ستتحول إلى عقوبة.
7- ألم في بطن بيوقراطية الدولة المستقرة.
8- التهاب في عين العلاقات الدولية، ما سيؤدي في النهاية الى زلزال في منظومة المجتمع الدولي التي نعرفها، وهذا ايضا جيد. لكن سترافقه ارتدادات هي ما تدعو إلى القلق. فليكن.
