مدار الساعة - بدأت أندية أوروبية كبرى التشاور فيما إذا كانت ستخفض رواتب لاعبيها، على خلفية توقف البطولات الرياضية والأزمة المالية الخانقة التي سببها فيروس كورونا المستجد في معظم دول القارة.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن إدارة نادي إنتر ميلان الإيطالي أجرت اتصالات مع العديد من الأندية الأوروبية، بما في ذلك برشلونة وريال مدريد عملاقا الدوري الإسباني، لبحث الملف.
وتفيد صحف أن القطبين الإسبانيين وافقا بالفعل على مبدأ تخفيض رواتب اللاعبين، مشيرة إلى أن هناك اقتراحا يتمثل بتخيفض رواتب اللاعبين بنسبة 30 بالمئة، مما يعني تخليهم عن مستحقاتهم لأشهر مارس وأبريل ومايو ويونيو.
ومن المتوقع أن تتكبد الدوريات الكبرى في أوروبا خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات، إذ قد يستمر التأجيل حتى نهاية أبريل على الأقل، وقد يبقى لغاية يونيو أو حتى يوليو، وفي أسوأ سيناريو قد تلغى المسابقات.
وفي حال تمديد فترة الدوري الإيطالي حتى يوليو، فإن ذلك يستلزم تعديل جميع عقود اللاعبين التي من المقرر أن تنتهي في نهاية يونيو، كما سيتعين أيضا تغيير قواعد فترة الانتقالات الصيفية، وما سيترتب عليها.
وأوضحت مصادر لصحيفة "أس" الرياضية الإسبانية، أن نسبة كبيرة من لاعبي كرة القدم في الدوري الإيطالي ووكلائهم وافقوا على خيار تخفيض الرواتب.
لكن في حال إلغاء الموسم الحالي، فإن ذلك سيترك تأثيرا اقتصاديا سلبيا كبيرا على الأندية الإيطالية، التي قد تقترب خسائرها من المليار يورو.
وبناء على ذلك، ناقشت أندية الدرجة الأولى في الدوري الإيطالي خلال اجتماعها الأخير، تعليق مستحقات للاعبين لشهر مارس.
وقال رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم داميانو توماسيا، إن "لاعبي كرة القدم هم أول من يهتم بالحفاظ على النظام"، لكنه طالب أيضا بالهدوء وعدم التسرع في القرارات، حيث لا يزال مصير الموسم غير معروف.
وتابع أنه "يجب على كل لاعب أن يقرر بشكل فردي بشأن أجره"، مضيفا: "لا يمكننا إجبار أحد على شيء".