بقلم : زايد حماد غيث
تقوم مؤسسات المجتمع المدني بدور بارز في التواصل الإيجابي مع مختلف شرائح المجتمع على مختلف الأصعدة الثقافية والدينية والاجتماعية والإنسانية والصحية والبيئية والمجتمعية والسياحية وان دور تلك المؤسسات ينبع من واجبها الوطني والانساني في ترك بصمة واضحة في تلك المجالات التي تعمل بها وتستمد تلك المؤسسات عملها الرسمي من الوزارت المعنية كوزارة الثقافية والاوقاف والتنمية والصحة والبيئة والسياحة فكيف لهذا المؤسسات أن يكون لها دور بارز في مواجهة فايروس كورونا.
إن المتتبع للأوضاع الصحية لازمة كورونا في مختلف دول العالم يدرك تماما" بأن علاج هذه المشكلة يتطلب وقتاً يتجاوز الأشهر وليس أياماً او أسابيع كما يظن البعض وهذا يتطلب تظافر كل الجهود المجتمعية لمواجهة هذا الفيروس القاتل.
ولا يمكن لهذا الدور ان يكون فاعلا إلا بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية والوزارات المعنية والجهات الامنية ذات العلاقة لتحديد كل العوامل الأمنية والصحية والانسانية وكذلك الجهات التي تقدم الخدمات للمستفيدين مثل صندوق المعونة الوطنية والهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية ولجان الزكاة وتكية ام علي , بحيث نصل الى توحيد بيانات المستفيدين بوحدة إدارة المعلومات الوطنية.
وأود الإشارة هنا بأن دور مؤسسات المجتمع المدني لا يتعارض مع الأعمال الرسمية التي تقوم بها الحكومة أو الجهات التي فوضتها بذلك بل هو عمل مكمل لها بحيث يمكن لتلك المؤسسات التنسيق والترتيب والتعاون التام مع الجهات الرسمية أو الجهات التي فوضتها بذلك لتنفيذ اعمالها وخاصة وان تلك المؤسسات لها مواردها المالية الخاصة وقوائم متبرعين خاصة ويهدف ذلك الدور إلى توحيد الجهود وعدم إهدر الموارد المادية والبشرية والوصول لأكبر شريحة ممكنة من أبناء المجتمع وكل ذلك يتم تحت إشراف مباشر لإدارة الازمات في الدولة.
لذلك اضع بين أيديكم بإيجاز مختصر خارطة طريق عمل الجمعيات التي تقدم خدمات عينية من مواد غذائية وطرود صحية ومستلزمات عينية , بحيث يكون عمل الجميع عن طريق الجروبات بإستثناء الذين يقومون بإيصال المساعدات ويتم فصل المناطق عن بعضها بحيث لا يتواصل إلا أهل المنطقة الواحدة مع بعضهم البعض وفي ذلك عزل بطريقة غير مباشرة.
1. أن يتم عمل ادارة مركزية في كل منطقة خلية إدارة الازمة.
2. أن يتم تشكيل فريق عمل من الجمعيات العاملة في كل منطقة.
3. أن تقوم كل جمعية بتشكيل فريق عمل من العاملين والمتطوعين في المنطقة التي يعملون بها، حي، شارع، حارة،
4. ان يتم تحديد مكان العاملين في المناطق التي يعلمون بها.
5. أن يتم تحديد مكان المستفيدين عن طريق نظام اللوكيشن.
6. أن يتم توصيل العاملين بالمستفيدين.
7. أن يتم تبادل بيانات المستفيدين بين الجمعيات حسب مكان العمل لإختصار المسافة بينهم في المنطقة الواحدة , وكذلك تبادل المواد بين الجمعيات ولا بأس بان تقوم جمعية بايصال المساعدات لمستفيدين جمعية اخرى.
8. أن يتم تفعيل خدمة الإستعلام الأدبي بين الجمعيات لمنع الازدواجية وتقديم خدمات لاشخاص محددين دون غيرهم وذلك في حال عدم وجود نظام يتم من خلاله توحيد بيانات المستفيدين.
9. أن يتم توحيد بيانات المستفيدين بنظام واحد إدارة المعلومات الوطنية ليسهل معرفة المستفيدين بشكل أدق وأسرع.
10. أن يتم تخزين المواد بأماكن تواجد العاملين قبل حظر التجول.
11. أن لا تتجاوز مسافة عمل كل شخص نصف كيلو.
12. أن يتم إيصال المساعدات الى منازل المستفيدين.
13. أن يتم تجهيز مواد تكفي لشهر واحد على الأقل لتقليل الحركة.
14. أن يتم حصول العاملين على تصاريح بذلك.
15. أن يتم التنسيق مع الجهات المعنية والتي تساعد وتسهل وتراقب العمل.