مدار الساعة - أصدرت كتلة الإصلاح النيابية بيانا اليوم الخميس حول الجهد الوطني في مواجهة وباء كورونا، وجاء فيه:
إننا في كتلة الإصلاح النيابية نقف داعمين ومشاركين لكل جهد وطني لمواجهة وباء كورونا، مؤازرين لكافة القرارات والتدابير التي اتخذتها الحكومة، سائلين المولى عز وجل أن يجتاز وطننا هذه المرحلة بسلامة، وأن يجنب الله شعبنا والأمة وكل البشرية كل سوء وضرر.
ونقدم التحية لكافة أفراد جيشنا وقواتنا المسلحة الباسلة ومرتباتنا الأمنية وكوادرنا الصحية، ولكل مواطن ومواطنة ألزمهم الواجب الوطني أن يكونوا في ميدان العمل، ساهرين على راحة الشعب، فبوركت تلك السواعد الممتدة بالعون، وسلمت تلك العيون التي سهرت على راحة الوطن وأبنائه.
ونهيب بأبناء شعبنا أن يتم الإلتزام التام بما يصدر من تعليمات عن الجهات المختصة، وأن يلزم الناس بيوتهم، فلا يكون الخروج إلا لطارئ أو لمن استثنتهم قرارات الأجهزة الحكومية، مؤكدين أن الإيمان الراسخ يبني مناعة النفوس والأجساد ويرفع معنوية الإنسان، وإننا بإيماننا ووعينا وتكافلنا وتعاوننا سنجتاز هذه الأزمة، وهذا دوما العهد بأبناء الوطن ومؤسساته في كل شدة، وسنقدم كأردنيين النموذج للعالم في مواجهة هذا الوباء.
وإننا إذ نثمن قرارات الحكومة بالإفراج عن آلاف الموقوفين والمحكومين في هذه المرحلة، فإننا ندعوها للتوسع في تبييض السجون وفق أقصى إمكانية تتيحها القوانين، ومراعاة التدابير الصحية للنزلاء الذين يتعذر الافراج عنهم.
ونؤكد أن الأردنيين ورعايتهم وحمايتهم وكرامتهم مسؤولية الدولة في كل مكان، لذا فإننا نخاطب الحكومة أن يكون دورها فاعلا تجاه حماية الأردنيين المعتقلين في سجون الدول العربية، حيث يعاني كثير منهم ظروف توقيف واعتقال ظالمة لا تحترم حقوق الإنسان، ولا تلتزم أدنى معايير الرعاية الصحية، وإن حياة الكثير منهم باتت مهددة بفعل انتشار وباء كورونا، وبفعل ما يعيشونه من ظروف اعتقال لا تتوفر فيها كما ذكرنا أي معايير لحقوق الإنسان وحماية صحته، وإن وزارة الخارجية مطالبة في هذه الأزمة أن تأخذ دورها بحماية الأردنيين في الخارج، وتكثيف التواصل مع كافة حكومات الدول العربية للإفراج عن الأردنيين الموجودين في سجونهم. ولتوفير بيئة صحية تحترم كرامة الإنسان الأردني وحقوق الإنسان، (...).
كما نطالب الحكومة بالعمل على الإفراج عن الأسرى الأردنيين في سجون الإحتلال الصهيوني، فحياتهم مهددة أكثر من أي وقت مضى، وظروف أسرهم غير إنسانية، خاصة مع انتشار االوباء داخل سجون الاحتلال الصهيوني.
مؤكدين بهذه المناسبة على ضرورة مواصلة جهود سفاراتنا في الخارج وتشكيل خلايا أزمة تعمل على مدار الساعة لمتابعة شؤون الاردنيين والاطمئنان على احوالهم في كل بلد، وتقديم ما يلزمهم ما عون، خاصة العون الطبي .
وإننا في هذه الأزمة لا ننسى إخوتنا في فلسطين، الذين ارتفعت أكفهم في ساحات الأقصى وجنباته تدعوا لنا في الأردن بالسلامة، ورفع الغمة عن بلدنا وعن الأمة، في مشهد يعبرعن معاني التلاحم والإخوة بيننا كجسد واحد، ولا ننسى معاناة أسراهم الذين يخوضون معركة الحياة والحرية دفاعا عن الأمة بأسرها.
وبهذا الصدد فإن جميع المنظمات والهيئات العربية والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان يقع على عاتقها العمل على توفير الحماية والرعاية الصحية والعلاج للأسرى في سجون الإحتلال الصهيوني، ومحاسبة الكيان الصهيوني الذي يمنع العلاج عنهم، ويمارس عليهم صنوف التعذيب، وإن جميع الحكومات العربية في هذه الأوقات والظروف مدعوة اليوم لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه أسرى الشعب الفلسطيني في سجون الصهاينة، وأن يكون الإفراج عنهم من يد المحتل الصهيوني الذي يقوم بقتلهم بتدرج وبطء ممنهج على رأس أولوياتها، خاصة مع الأنباء التي تفيد إصابة أربعة منهم بوباء كورونا.
سائلين المولى عز وجل أن يسلم الوطن والأمة والبشرية جمعاء من كل وباء وبلاء
وأن يحفظ الأردن قيادة وشعبا من كل شر، ضارعين إلى الله أن يشفي كل مريض، ويرده سالما معافى إلى أهله
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين