مدار الساعة - شكل الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حالة فريدة في إدارة أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، تجلت من خلال التناغم بين مختلف مكونات الدولة الأردنية، ما برهن على تفرد الأردن دوما كحالة استثنائية يعبر كل محنة اشد عضدا واصلب عودا .
واثبت الأردن في تعامله مع هذه الأزمة ورغم شح إمكانياته أنه قادر بقيادته الهاشمية وشعبه وأجهزته الحكومية والعسكرية والأمنية، إدارة الأزمة وعبور هذه المرحلة بحكمة واقتدار، مما يجعل المملكة مثلما كانت على الدوام علامة فارقة في تاريخ المنطقة.
والأردن اليوم يقف شامخا منيع الجانب، شديد العزيمة، حصيف الرأي، متناغما بين قيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه ومختلف مؤسساته لمواجهة الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن جراء هذا الوباء.
ورغم صعوبة الظرف، إلا أن المواطن الأردني بقي هو الحلقة الأهم وفي مقدمة كل الأولويات لتجنيبه الوباء والمحافظة على سلامته وصحته، وهو ما اكده جلالة الملك بالقول" ما عندي أهم من سلامة المواطن الأردني".
وعبرت فعاليات سياسية واقتصادية عن تقديرها لحسن إدارة ملف أزمة وباء كورونا، وأجمعت على أن الأردن ومنذ أن بدأ هذا الوباء يتحول إلى العالمية، وقفت أجهزه الدولة الأردنية وبتوجيهات ملكية في خندق واحد لمواجهة تبعاته سواء كانت الصحية أو الاجتماعية او الاقتصادية، وبدأت المؤسسات تنفذ واجباتها بكل اقتدار وتستعد لكل الاحتمالات للعبور بالوطن إلى بر الامان.
رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أشاد بالإجراءات الحكومية في الوقاية من فيروس كورونا، مؤكداً أن التكاتف الوطني بين جميع مؤسسات الدولة والهيئات الرسمية والشعبية، هو سبيلنا في حماية الوطن والمواطن في هذه المرحلة.
وقال إننا في المملكة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني نسير بإجراءات عظيمة تدلل على أن الدولة الأردنية، دولة مؤسسات متجذرة، موجها التحية والتقدير لنشامى قواتنا الباسلة الجيش العربي ومختلف أجهزتنا الأمنية وجميع الكوادر الصحية والخدمية، حيث يقومون بجهود جبارة في حماية الوطن والمواطن من هذا الوباء.
ولفت إلى الدور الكبير الذي تقوم به بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج، وأهمية التواصل مع المغتربين بشكل دائم وتوفير ما يلزمهم، حيث إن عددا كبيرا من أبناء الوطن ما زالوا في الخارج ويحتاجون إلى المتابعة المستمرة وتوفير ما يلزمهم بشكل يضمن سلامتهم ويبعث في نفوس ذويهم الطمأنينة.
وشدد رئيس مجلس النواب أهمية توحيد الجهود وعدم الارتهان للشائعات أو محاولات التقليل من الجهود الوطنية المختلفة، لافتاً إلى أننا قادرون على تجاوز هذه المحنة بمشيئة الله، حيث نتخذ من الأسباب والإجراءات على مدار الأسبوعين المقبلين، ما يجنب الوطن والمواطن مخاطر الوباء.
واكد وزير الخارجية الاسبق الدكتور عبد الاله الخطيب، ان الدولة الاردنية اعتمدت المعايير الصحية العالمية عند اتخاذ قرارتها، واخذت في قرارتها تجربة الدول التي نجحت في الحد من تفشي الوباء فيها.
وبين ان اداء مؤسسات الدولة ينم عن مسؤولية عالية، وحس كبير بالازمة قبل حدوثها وللحفاظ على صحة المواطن الاردني التي يعتلي سلم اولوياتها.
واشار الخطيب الى ان حالة التناغم التي تعيشها الدولة بكافة اطيافها من مؤسسات رسمية واجهزة امنية وقوات مسلحة ومواطنين ليست بالغريبة على المجتمع الاردني الذي اظهر حالة تكاتف تدرس.
وشدد الخطيب على ضرورة تجاوب المواطنين مع قرارات المؤسسات الرسمية التي تقع على عاتقها صحة المواطنين وراحتهم وتوفير كافة احتياجاتهم خلال فترة التعطل والتي نأمل ان لا تطول.
ويقول رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع، ان الأردن وبفضل قيادته الهاشمية الحكيمة قد أثبت للعالم أجمع على أنه نموذج يجب الإقتداء به، حيث أنه وعلى الرغم من كون الاقتصاد الأردني صغير الحجم ومحدود الموارد ولا يمتلك الإمكانات الاقتصادية والموارد المالية الكافية إلا أنه تمكن من إدارة الأزمة التي يمر بها العالم نتيجة وباء كورونا بالشكل المثالي والمتزن.
واضاف الطباع ان هذا يثبت ان الأردن دولة صغيرة المساحة إلا أنها كبيرة بعطائها وبحبها لأبناء وطنها.
وأشار الطباع إلى ان جلالة الملك اوعز بإتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية والإحترازية الفورية للحد من تغلغل آثار فيروس كورونا على الوطن، كما آثر جلالته مصلحة المواطنين على كل شيء ووجه لاتخاذ القرارات التي تحافظ على حقوق المواطنين من المساس بأي شكل من الأشكال، الأمر الذي يعكس درجة الوعي الكبيرة لدى القيادة الهاشمية والتعامل مع أبعاد هذه الأزمة بإحترافية وشفافية.
وتابع أننا جميعاً وبما نمثله من مختلف الفئات المجتمعية من القطاعين يجب أن نقف يداً بيد وأن نتعاون ونتكاتف في سبيل الخروج من هذه الأزمة والتصدي لها، وان المواطنين فخورين ويثقون ثقة تامة بقيادتنا وجيشنا الحبيب.
ورأى ان ما تم لحد الآن من إجراءات من قبل الحكومة والمتمثلة بإقامة حجر صحي للمواطنين القادمين من الخارج في أفضل الأماكن، وإعطاء جزء كبير من القطاعات رواتبهم مسبقاً، وتأجيل الأقساط البنكية وغيرها العديد من الإجراءات السليمة والتي جاءت في وقتها ومكانها المناسبين ما هي إلا إنعكاس للحرص الكبير للقيادة الهاشمية على مصلحة الشعب والوطن.
ولفت الطباع إلى أهمية أن تشهد الفترة المقبلة إلتزاماً وبشكل كبير بجميع التعليمات والإجراءات وأن تكون القرارات المتخذة قرارات مركزية ومترابطة ومتسقة وأن يتم التنسيق بشكل متكامل بحيث يتم دراسة أثر هذه القرارات على القطاعات الاقتصادية المختلفة قبل إتخاذها.
وختم الطباع بالقول "أدام الله القيادة الهاشمية وحمى الله الأردن من أي مكروه"، معبرا عن امله بالخروج من هذه الأزمة في القريب العاجل.
وعبر النائب عن كتلة الاصلاح النيابية المحامي صالح العرموطي عن تقديره للجهود التي قامت به الدولة الاردنية على مختلف المستويات لمواجهة فيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره وحماية صحة وسلامة المواطنين.
وقال ان الاردن اليوم أعطى نموذجا للعالم في التعامل مع هذا الوباء بما يحافظ على حياة أبناء شعبه، وكان سباقا للدول المتقدمة في الوقاية، حيث بادر مبكرا إلى تأمين العودة لمواطنيه من الصين منذ بداية تفشي المرض، إضافة الى السماح لابنائه بالعودة لأرض الوطن وتوفير فنادق وخدمات متميزة للحجر عليه حفاظا على سلامتهم.
وأشار النائب العرموطي إلى ان الحكومة مارست دورها بكل تميز وفخر واعتزاز أمام العالم في الوقت الذي ذهبت فيه دول عظمى الى الإعلان عن خطط ربما تزيد من أعداد المصابين والوفيات لديها، فضلا عن تثمينه لقرارات تعطيل المدارس والجامعات والمؤسسات العامة ومنع التجمعات.
وأشاد العرموطي بلغة الخطاب التي يتحدث بها اعضاء الفريق الحكومي عبر مختلف وسائل الإعلام ما يعزز ثقة المواطن بهذه بالحكومة والإجراءات التي تتخذها، فضلا عن وجود تعاون وتنسيق بين السلطات الثلاثة.
وعبر العرموطي عن الاعتزاز بنشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية والكوادر الطبية كل في موقعه على هذه الروح التي يعملون بها بجد واخلاص تجاه وطنهم وشعبهم، بالإضافة إلى الإشادة بالموقف الشعبي وتجاوبه مع الإجراءات الحكومية، والإرشادات والنصائح التي تصدر عن وزارة الصحة.
ودعا النائب العرموطي الحكومة الى الأخذ بعين الاعتبار بالظروف الاقتصادية التي يمر بها عمال المياومة وسائقي السيارات العمومية ومن هم في حكمهم، بما يعزز منظومة التكافل الإجتماعي.
ووصف نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور محمد الحلايقة تعامل الحكومة الأردنية مع فيروس كورونا المستجد بالمتميز اذا ما تم مقارنته بالإجراءات المتبعة في دول المنطقة ودول العالم، منوها إلى ان هذه الإجراءات تبعث فينا الأمل والتفاؤل بتجاوز هذه الظروف الصعبة.
وقال ان الجهود الرسمية مقدرة لدى الشعب الأردني وهي تشكل حالة من القوة للدولة وتعزز ثقة المواطن بوزاراته ومؤسساته، فضلا عن فزعة القطاع الخاص ووقوفه مع الدولة في هذه الظروف من خلال تقديم التبرعات لدعم وزارة الصحة.
وأشار إلى أنه ومن خلال بعض الأصدقاء من جنسيات عربية تم الحجر عليه من قبل الحكومة في الفنادق يشعر بالفخر والاعتزاز وهم يثنون على الدولة الأردنية والخدمات التي تقدمها لهم في أماكن حجرهم.
وفيما يتعلق بالإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة كورونا قال الحلايقة، انها محاولة للتخفيف عن مختلف القطاعات، وسيكون لها أثر اقتصادي إيجابي خاصة في ظل تخفيض الفوائد على البنوك، وتأجيل دفع الأقساط، وفواتير الكهرباء والماء.
وأشار الدكتور الحلايقة إلى ان الهم الأكبر للحكومة ومؤسساتها اليوم هو حياة المواطن والمحافظة عليها، وهذا ما تحدث به وزير المالية، داعيا في الوقت ذات الحكومة إلى الانتباه إلى الأسر الفقيرة، والأسر التي تعتمد على العمل اليومي بعد تعطل أعمالهم.
--(بترا)