مدار الساعة - عرفت وزارة الصحة الحجر الصحي المنزلي بأنه استراتيجية متعارف عليها في حال تفشّي الأمراض السارية والمعدية، وذلك عبر الموقع الرسمي الخاص بفيروس كورونا، الذي كانت قد دشنته بالتعاون مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونسيف.
وحددت الوزارة شروط الحجر المنزلي، بأنه يطبق على: الشخص القادم من دولة موبوءة أو يشتبه وجود الوباء فيها خلال آخر 14-24 يومًا، أو الشخص المُخالط لشخص كان في دولة موبوءة أو يشتبه بوجود الوباء فيها خلال آخر 14-24 يومًا في حال ظهور أعراض الإصابة، أو الشخص المخالط لشخص ثبتت إصابته بفيروس الكورونا خلال آخر 14-24 يومًا (الأصدقاء، والأقارب، والأسرة، ومقدمي الرعاية الصحية في المراكز الصحية الأولية)، وجميع سكان المنطقة أو الحي أو المدينة التي يقطن فيها، في حال أقرت الحكومة ذلك.
وجاء في التقارير المنشورة على الموقع، ان مدة الحجر المنزلي تقدر عالميا بـ 14 يومًا، وقد تمتد لـ 24 يومًا، وهي فترة الحضانة للفيروس قبل ظهور الأعراض وقبل أن يصبح المصاب به ناقلًا العدوى، علمًا بأنّ الفيروس قد يكون مُعديًا قبل ظهور الأعراض.
وأضاف التقرير ان للحجر المنزلي ايجابيات منها: الإسهام في السيطرة على المرض والحدّ من تفشّيه محليًا فيما لو كان الشخص حاملًا للفيروس أو مصابًا به. كما أنه يعد أفضل خيار عند امتلاء جميع غرف الحجر والعزل في مستشفيات الدولة وعدم قدرتها على استيعاب المزيد من الحالات، وذلك في حال تفشّي المرض لا سمح الله.
وطرح التقرير ثلاث تعليمات للحجر المنزلي تضمنت أولاها حالة المنزل عند تطبيق استراتيجية العزل، من حيث: عدد الحمامات: في حال وجود حمام واحد يجب تعقيم الحمام بعد كل استخدام من قبل المُصاب به أو المشتبه بإصابته. في حال وجود حمامين أو أكثر يجب عدم مشاركة الحمام مع المصاب، ودرجة الحرارة: حيث انه من المفترض تدفئة المنزل لتفادي الهبوط الحاد في درجات الحرارة، والتهوية: من خلال ضمان وجود شباك تهوية للمحجور عليه، مع تجنب البصق أو السعال خارج الغرفة، والمسكن: في حال كان المصاب أو المشتبه بإصابته يسكن داخل عمارة، أو بناء مشترك يجب إبلاغ الجيران لاتخاذ الاحتياطات، كما يجب تنظيف السلم ومقابض الأبواب وأزرار المصعد بشكل منتظم ودوري، والتغذية: بحيث يجب استشارة أخصائي تغذية لتحديد النظام الأمثل لتناول الغذاء وشرب الماء بنسب تضمن قوة المناعة للمصاب المحجور عليه منزليًا (ماء، وفيتامينات، وكربوهيدرات، وبروتينات، ودهون غير مشبعة)، وجاهزية المنزل لكبار السن: وجد ان أكثر الفئات عرضةً للمرض هم كبار السن؛ لذا يجب تجهيز المنزل لضمان صحتهم، وقد يتطلب ذلك وجود معدّات خاصّة مثل الكراسي المتحرّكة، ووجود حماية على أطراف السرير، بالإضافة إلى توافر الأدوية اللازمة، وفي السياق ذاته، تعامل النساء الحوامل نفس معاملة كبار السن ولا يسمح لهن بالتعامل مع المصاب داخل الحجر طوال فترة الحضانة للمرض أو أثناء المرض.
وثاني تلك التعليمات، حالة الشخص المحجور عليه منزليًا؛ بحيث يجب عليه ارتداء الكمامة الصحية في جميع الأوقات بما فيها فترة عدم وجود أعراض من قبل الشخص المحجور عليه ومن يشترك معه في المسكن، إذ تساعد الكمامة على الحد من لمس الفم والأنف عن طريق الخطأ بالأصابع، كمان انه يجب على المصاب تجنب التلامس الجسدي مع أفراد العائلة (الزوج، الزوجة، الأطفال..إلخ)، وعدم استقبال الضيوف أثناء فترة الحجر المنزلي، والمحافظة على غسل اليدين لمدة 20 ثانية باستخدام الماء والصابون، ووضع وجبات المصاب على باب الغرفة واستقبالها من باب الغرفة أيضًا دون ملامسته جسديًا في جال ظهور أعراض المرض، كما انه ينصح المريض بالتواصل هاتفيًا، ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي مع الأقارب لضمان صحة حالته النفسية، مع التذكير بضرورة تعقيم الهاتف بانتظام يوميًا وباستخدام المواد المعقمة.
وثالث تلك التعليمات التي يجب مراعاتها خلال فترة الحجر المنزلي؛ ما يعرف باسم اللحظة الحاسمة لمرض كورونا المستجد (كوفيد-19) وهي اللحظة التي يبدأ فيها المحجور عليه بالشعور بأعراض المرض (حرارة، سعال، ألم في الحلق، ألم في المفاصل، ضيق في التنفس، إعياء عام، صداع، دوخة) رغم أن مرحلة العدوى بفيروس الكورونا قد تبدأ قبل ظهور الأعراض بفترة قصيرة، إلّا أنها تصل لذروتها مع بدء ظهور الأعراض.
وبينت الوزارة انه يجب على المواطن أن يتّخذ القرار الواعي والمسؤول واضعًا أفراد عائلته وأبناء الوطن بعين الاعتبار، وذلك بتفادي التواصل المباشر أو الخروج المفاجئ، والحرص على ارتداء الكمامة ثم الاتصال برقم الطوارئ الخاص بفيروس الكورونا 111 ، وشرح الحالة للطبيب، وعندها سيقوم الطبيب بإعطاء التعليمات اللازمة للمريض، وقد يتم التواصل فورًا مع الجهات المختصّة لتحديد الخطوة المُقبلة التي قد تشمل استكمال الحجر المنزلي، أو طلب الذهاب لمركز معتمد، أو إرسال مركبة مخصصة للنقل لمركز معتمد، أو للفحص.
--(بترا)