الصحف اليومية في إجازة.. ضربة أخرى؟
مدار الساعة - اضافت تداعيات فيروس كورونا العابر للعالم دون استثناء ومنه الاردن عبئاً إضافياً على الصحف الورقية الاردنية التي تم تعطيلها بناء على قرار حكومي.
الصحف الورقية تعاني أصلاً من ضائقة مالية ان لم تكن خانقة بسبب شح الإعلان والوضع الاقتصادي الذي تواجهه المملكة.
تعطيل الصحف لمدة منتظرة قد تطول او تقصر يعني ان جزءاً من المنظومة الإعلامية الاردنية قد تعطّل دوره في توجيه الرأي العام وتوعيته نحو الأزمة التي يواجهها الأردنيون ومن هم على ثرى الاردن تجاه فيروس كورونا.
الصحف الورقية شريكة رئيسة في الاعلام الاردني من حيث نقل الأخبار من مصادرها الأساسية وما تنشره من تحليلات وتقارير وتعليقات ومقالات الى جانب تسليط الضوء على بعض الامور التي تخدم المواطن وتنبهه وكذلك تخدم المسؤول في وزارته ومؤسسته وبالتالي الخدمة الوطنية وخصوصاً في هذه الظروف التي استنفرت الجميع وكافة القطاعات.
ان تعطيل الصحف الورقية سيحرمها من اداء دورها الاعلامي وكذلك حرمانها من العامل المادي والذي يعد الرافد الرئيسي لاستمرار هذه الصحف وتوفير الرواتب للعاملين فيها الى جانب تقديم الخدمة الإعلانية للقطاعات والشركات الخاصة والأفراد.
صحيح ان القرار الحكومي فرضته تداعيات كورونا الا ان هذه الشريحة العاملة في الصحف الورقية ستتضرر من حيث الرواتب المستحقة على عكس العاملين في القطاع الحكومي والمتقاعدين منهم.
تستطيع الحكومة التي تبنت مؤسسات اعلامية وهيئات وأشخاصاً برواتب ومزايا عالية ان تلتفت الى الصحف الورقية وتقدم لها مخصصات عاجلة لتوفير الرواتب ومساعدتها على اداء دورها بعد الانتهاء من هذا الوباء الذي يسمى كورونا.
