مدار الساعة - أعلنت وزارة الصحة العامة في دولة قطر مساء اليوم عن شفاء 4 حالات من المرضى المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) بعد تلقيهم العلاج في مركز الأمراض الانتقالية وثبوت خلوهم التام من الفيروس إثر الفحوصات المخبرية التي جرت لهم .
وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، في مؤتمر صحفي ، إن شفاء الأربع حالات يؤكد من جديد على اهتمام القطاع الصحي وتوفير كافة متطلبات العلاج اللازمة للجميع، موضحا أن الفترة المقبلة سيتم الإعلان تباعا عن حالات جديدة أخرى يتم شفاؤها. مؤكدا في تصريح خاص لبوابة الشرق من المتوقع الإعلان عن حالات شفاء بشكل متتالي خلال الإيام المقبلة.
وأضاف بالقول " نطمئن الجميع بأن الرعاية الطبية والعلاج متوفر بكثرة، وعلى المجتمع ألا يكون قلقا حيث تبذل الفرق الطبية كل جهودها لعلاج الحالات وتوفير الوقاية اللازمة للمجتمع ويجب تبديد الخوف لدى الجميع بأن المرض يؤدي للوفاة وهو أمر غير صحيح".
من جهتها تحدثت الدكتورة منى المسلماني المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية عن الحالات الأربع التي شفيت تماما من فيروس كورونا حيث أوضحت أن الحالة الاولى تعود لمقيم أردني الجنسية وكان يعاني من احتقان بسيط في البلعوم وارتفاع بسيط في درجة الحرارة ، وعليه تم اخذ أول عينة للمريض بتاريخ 7 مارس الجاري وتبين ان نتيجة العينة كانت ايجابية، وعند اخذ العينة الثانية بتاريخ 10 مارس تبين ايضا أن النتيجة سلبية حيث عادة ما يتم فحص دوري للمرضى في مركز الأمراض الانتقالية إذا كانت أول عينة إيجابية ثم يتم بعد ذلك وكل أربعة أيام القيام بفحص دوري بأخذ العينة للتأكد من خلو المريض من المرض نفسه، مشيرة إلى أن العينة الثالثة للمريض كانت بتاريخ 12 مارس وجاءت نتيجتها سلبية.
وأضافت أن الحالة الثانية تعود لمقيمة فلبينية الجنسية قادمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضمن أول مجموعة من القادمين من إيران بتاريخ 27 فبراير الماضي ولم تكن لديها أية أعراض بل تم اكتشاف المرض لديها نتيجة الفحص المبكر الذي تم إجراؤه لها من قبل وزارة الصحة العامة، حيث تم أخذ العينة الاولى من المريضة بتاريخ 4 مارس وكانت نتيجتها إيجابية ثم تم أخذ العينة الثانية منها بتاريخ 7 مارس وكانت إيجابية كذلك، بينما كانت نتيجة العينتين اللتين أخذتا بتاريخ 10 و13 مارس سلبية، أي أنها خالية من فيروس كورونا و تتمتع بتمام الصحة.
وأشارت إلى ان الحالة الثالثة لمقيم إيراني الجنسية قادم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتاريخ 21 فبراير وكان يعاني من رشح بسيط جدا ، وأدخل لمركز الأمراض الانتقالية بتاريخ 8 مارس وتم أخذ العينة الأولى له بنفس يوم الدخول ، وتبين أن العينة إيجابية بينما كانت نتيجة العينتين التاليتين بتاريخ 10 و12 مارس سلبية والمريض بأتم الصحة.
وبينت أن الحالة الرابعة لمقيم سوداني الجنسية أدخل لمركز الأمراض الانتقالية بتاريخ 8 مارس وكانت نتيجة العينة إيجابية بتاريخ 9 مارس وهو مخالط لشخص من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكانت هناك أعراض لديه مثل الكحة، بينما أظهرت نتيجة فحص العينتين اللتين أخذتا بتاريخ 12 و13 مارس أنهما سلبيتين وهو يتمتع بتمام الصحة.
وأكدت الدكتورة منى المسلماني أن مرضى كورونا في مركز الأمراض الانتقالية والمستشفيات الأخرى يتمتعون جميعهم بصحة جيدة جدا ويتم فحصهم باستمرار ومتابعة حالتهم الصحية سواء كانت لديهم أعراضا للمرض من عدمه أو يحتاجون للعلاج.
وأوضحت أن معظم الحالات التي تم استقبالها لا تظهر عليها أعراض المرض ولا تحتاج لوصف العلاج وهو متوفر بجميع أنواعه في دولة قطر، لافتة أن الفئة التي تحتاج عادة إلى علاج هم أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري أو القلب حيث إن هذه الفئة لا توجد حاليا بين المرضى الذين تم اكتشاف الفيروس لديهم من خلال نظام الفحص المبكر ويتم حاليا إجراء الفحوصات بشكل مستمر لهم للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا .