مدار الساعة - بعد انتشار فيروس كورونا في الصين، اعتقد البعض أنه بسبب تعذيبهم للمسلمين (الإيجور)؟! وأن الله أرسله عقابًا لهم، ولكن رد آخرون على هؤلاء، بأن الله إذا أراد أن يعاقب، فلن تجد لعقابه علاجًا، ولكن هذه الفيروسات تظهر بين الحين والحين، وبالبحث والتقصي نجد لها العلاج، فهذا ليس عقابًا، ولكن من الابتلاءات بسبب الوقوع في المحظورات، فما زالت تنتشر الأوبئة، وبعد فترة يبحثون ليجدون لها مخرجًا وعلاجًا، ولكن إذا حل العقاب، فيكون أمره نهائيًا لن تجد له مصرفًا، ووجدنا ذلك في عقاب الأمم السابقة، فكان عقابًا عاجلًا مدمرًا في الدنيا، وعذابًا أليمًا في الآخرة، ولو أراد الله ذلك لكان الهلاك لا يقدر على مواجهته بشر، أما عن الفيروسات فهي ضعيفة، يجتهد العلماء ويأخذون بأسبابها، وكيفية الخروج منها؛ وحدث هذا مع فيروسات كثيرة وتم علاجها؛ مثل الطاعون وفيروس (سي)، والكوليرا، وأوبئة كثيرة، وما خلق الله داء إلا وأنزل له دواء، ولكن هناك أسبابًا كثيرة لكل هذه الفيروسات، حينما يقع الإنسان فيما حرمه الله عز وجل.
تمكن علماء أستراليا من تخليق فيروس كورونا جديد في المعمل، وذلك خارج حدود الصين، فيما وصفوه بأنه (الاختراق المهم)، وسيشارك هؤلاء العلما مع منظمة الصحة العالمية، بالقضاء على هذا الفيروس خلال الأيام المقبلة وسيكتشفون علاجًا له، وتوصل أيضًا علماء الصين إلى إعادة تخليق الفيروس، عن طريق الحامض النووي، وقد أدى انتشار الفيروس حتى الآن لموت المئات وإصابة الآلاف، وانتشار الرعب وإغلاق المطارات في كثير من البلدان؛ تحسبًا لظهور حالات أخرى مصابة بهذا الفيروس الخطير.
وأكد بيتر داسزاك، رئيس منظمة الصحة والبيئة أن التسلسل الجيني للفيروس، وتطابقه مع فيروسات كورونا أخرى معروفة، يؤكد أن نوعيتها أقرب أن تكون من الخفافيش، وهناك دراسة نشرتها مجلة (ذا لانسيت الطبية) خلال عدة أيام، أشار فيها بروفيسور جويزن وو، من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تؤكد أن نظرية فيروس كورونا تتفق تمامًا مع نشأة الخفافيش منذ البداية.
وأوضح أن الثدييات المجنحة مستودع لعدة فيروسات فتاكة مختلفة؛ التي تسببت في تفشي المرض في كل من أوغندا، وماليزيا وبنجلاديش وأستراليا، ويعتقد أن الخفافيش هي المضيفة الطبيعية لفيروس أيبولا، وداء الكلاب، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، (سارس)، وفيروس كرونا المترتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وأكد الدكتور ستاثييس جيوتيس، عالم الفيروسات في قسم الأمراض المعدية في جامعة إمبريال كوليدج بلدن، أن هذا الفيروس المرتبط بالخفافيش، ليس بمفاجأة بالنسبة لعلماء الفيروسات؛ لأن الخفافيش (خزان الفيروسات)، والصين هي المسئول الأول عن انتشار فيروس كورونا جديد.
وهناك دراسة أثبتت أن الوضوء يحمي من كثير من الأمراض، منها سرطان الجلد، ووصفت الدراسة (الوضوء) بأنه إبداع طبي، ووقاية صحية من الأمراض والسرطانات، ويكسب الإنسان نشاطًا وانتعاشًا وحيوية؛ بل إنه ينشط الدورة الدموية، ويطهر الأجزاء المكشوفة من الجراثيم الضارة وتلوث البيئة، ويتأتى ذلك من خلال المضمضة خمس مرات والاستنشاق ومسح الأذنين، وغسل كل عضو ثلاث مرات، وهذه الأمور ترتبط بالقضاء على أي فيروس؛ بل إن الفيروس يقتل خلال تواجده تحت الماء لمدة ثلاث دقائق، إذن الوضوء له علاقة بالحماية من الكثير من الفيروسات.
الوضوء يقضي على الفيروس
ويوضح الدكتور أيمن حسين عبدالستار أستاذ الجراحة، بطب قصر العيني، أن هذا تصريحات منظمة الصحة والبيئة تؤكد أن هناك ارتباطًا بين الفيروس وأكل الخفافيش والمأكولات الضارة بالإنسان، وهي التي أدت إلى ظهور هذا الفيروس بداية من الصين، وأيضًا هذا الفيروس ليس مرتبطًا بنشأته في الخفافيش فحسب؛ ولكن أيضًا أكل لحوم الكلاب والضباع والقطط والطيور الجارحة، والأفاعي والضفادع، كل هذه المأكولات تسبب هذا الوباء الخطير، وبعد ذلك تنتشر بسرعة بين الأفراد عن طريق المواصلات والأماكن العامة المزدحمة، وتسمى هذه الفيروسات بحيوانية المنشأ؛ لأنها تنتقل من الحيوانات إلى البشر، وهي أسرع من ميكروب الإنفلوانزا، ولكن هو ميكروب ضعيف جدًا، ويقتل حينما تغسل يديك بالماء لمدة ثلاث دقائق، وهذا يدل على ضعف الميكروب.
وتابع الدكتور أيمن هذا من الناحية الطبية، أما من الناحية الدينية، فأقول المفاجأة التي لا يتوقعها أحد، وهي أن أول من اكتشف هذه الأضرار هو نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم"؛ لأنه نهانا عن أكل لحوم الكلاب والضباع والقطط والطيور الجارحة والأفاعي والخفافيش والضفادع، وجاء في الحديث الشريف في صحيح مسلم (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير)؛ أي أنه حذرنا من أكلها، وهو لا ينطق عن الهوى، وقوله حق، وأن العلم الشرعي هو رأس كل العلوم الطبية.
وأضاف الدكتور أيمن، إن الخفافيش تضم أكثر من 1300 نوع، وهي من ذات المرتبة الثانية بعد القوارض في تنوع الثدييات، وعمرها الافتراضي طويل، وتكتظ بالملايين من الكهوف، وتتلامس مع المزيد من الفيروسات، وتنتقل بسهولة بينها، وتحمل العديد من الفيروسات الضارة جدًا والبارزة، ولكن لا تعاني منها، باستثناء داء الكلب، ولدى هذه الخفافيش مناعة قوية تجعلها أكثر تحملا للفيروسات المتنوعة، وليست الخفافيش هي الوحيدة التي تنقل الأمراض إلى البشر، ولكن هناك الطاعون الذي انتقل للبشر بواسطة القوارض، وأيضًا فيروس نقص المناعة انتشر بين البشر بسبب الشمبانزي، وهناك 50 نوعًا من فيروس كورونا مرتبط بالسارس في الخفافيش في جميع أنحاء الصين، وكلها لها أثر سلبي وسريع على الجهاز التنفسي للإنسان، مسببًا ارتفاع شديد في درجة الحرارة، مع التهاب رئوي حاد يصيب الحويصلات الهوائية باختناق.
الحماية من المرض
وأشار د.أيمن، إلى أنه يجب أن يكون الأنف والحلق رطبًا بصفة مستمرة؛ لأنهما مصدر العدوى، بالإضافة إلى شرب الماء كثيرًا، وغسل اليدين بصفة مستمرة، وهذا بالطبع موجود في الوضوء أثناء غسل اليدين والاستنشاق، وبهذا يكون المتوضئ في حالة نظافة دائمة، والمضمضة الدائمة والاستنشاق بصفة مستمرة، يحمي من هذا الميكروب، والابتعاد عن مناطق الازدحام، وارتداء الماسك، أو الكمامة.
ونصح د. أيمن بعدم تقبيل بعضنا بعضًا خاصة في ظل انتشار هذا الميكروب وخلال هذه الفترة، كما يجب أن نقوم بتقوية جهاز المناعة لدى الأطفال قبل الكبار، وذلك باستخدام فيتامينات (سي)، في عصائر البرتقال، وأيضًا استعمال العسل النحل، وخلطه (بحبة البركة أو الكركم الأصفر) المطحون وتعاطي منه ملعقة صباحًا ومساء للكبار أو الصغار.
الوقاية خير من العلاج
ويقول الدكتور عبدالغني الغريب طه، رئيس قسم الفلسفة، بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، الوقاية من الفيروسات والأمراض، خير من العلاج، فعلينا أن نبدأها بالوقاية والتحصن بهذه الكلمات، تحصنت بذي العزة والجبروت، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لايموت، اللهم أصرف عنها هذا الوباء، وقنا شر الداء بلطفك ورحمتك إنك على كل شيء قدير، وإذا كان الميكروب يأتي عن طريق الجهاز التنفسي، فنحن المسلمون نتوضأ خمس مرات ونستنشق خمس مرات، ونغسل يدينا ووجهنا وأماكن تعلق الميكروبات والجراثيم بين الأظافر، ومن هنا يتم قتل الميكروب، ولم يخلق الله داءً إلا جعل له دواء، فالوضوء هو دواء؛ بل إنه وقاية من هذه الأمراض، وشرب الماء كثيرًا، يجعل الفم والحلق رطبين، وهذه الحماية تأتي أثناء الوضوء؛ لأنه أيضًا يرطب الجلد.
وأضاف، د. الغريب، أنه تردد كثيرًا في مجالس النّاس هذه الأيام حديثٌ عن مرض يتخوَّفون منه ويخشون من انتشاره والإصابة به، بين حديث رجلٍ مُتَنَدِّرٍ مازح، أو رجلٍ مبيِّنٍ ناصح، أو غير ذلك من أغراض الأحاديث التي تدور حول هذا المرض، والواجب على المسلم في كلِّ حالٍ ووقت، ومع كلِّ نازلة ومصيبة أن يعتصم بالله جلّ وعلا وأن يكون انطلاقه في الحديث عنها أو مداواتها أو معالجتها قائمًا على أسسٍ شرعيَّة، وأصولٍ مرعيّة، وخوفٍ من الله جلّ وعلا ومراقبةٍ له، وهـذه أمور حول هـذا الموضوع الذي يشكِّلُ في حياة النَّاس هـذه الأيَّام أهمِّيةً بالغةً:
الطب الوقائي شرعه الإسلام
وتابع د.الغريب أنه جاء في حديث عبدالله بن خُبَيْب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى لَنَا - قَالَ - فَأَدْرَكْتُهُ فَقَالَ «قُلْ». فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ «قُلْ». فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا. قَالَ «قُلْ». قُلْتُ مَا أَقُولُ قَالَ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِى وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ»، وجاء عنه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ كما في حديث عبد الله بن عمر أنّه كان لا يدع هـؤلاء الدّعوات حين يصبح وحين يمسي: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَاي وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي»؛ وفي هـذه الدّعوة تحصينٌ تامّ وحِفْظٌ كامل للعبد من جميع جهاته.
وفي مجال الطبِّ العِلاجيِّ، جاء عنه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ إرْشادات عظيمة وتوجيهات كريمة وأَشْفِيَة متنوّعة جاءت مبيَّنةً في سنّته عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ يطول المقامُ بذكرها أو الإشارة إليها، وعن أنس رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيْثُ خَلَقَ الدَّاءَ خَلَقَ الدَّوَاءَ فَتَدَاوَوْا)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء).. وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الحمى من فيح جهنم، فبرُدوها بالماء).
واجب كل مسلم عدم الانسياف وراء الشائعات
وأوضح د. الغريب، أن واجب كل مسلم يتأتي في الأمر الثالث: ألا ينساق مع شائعات كاذبة؛ لأنّ بعض النّاس في مثل هـذا المقام ربّما يروِّج أمورًا أو يذكُر أشياءَ لا صِحَّةَ لهَا ولا حقيقة فيرُوج بين النّاس رعبٌ وخوفٌ وهَلَعٌ لا أساسَ له ولا مسوِّغ لوجوده، فلا ينبغي لمسلمٍ أن يَنِسَاقَ مع شائعاتٍ ونحو ذلك فيُخلّ انسياقُه وراءَها بتمام إيمانه وكمال يقينه وحُسْن توكِّله على ربِّه جل وعلا، أما الأمر الرابع: وهو أنَّ المصائب التي تُصيب المسلمَ سواءً في صحّته أو في أهله وولده أو في ماله وتجارته أو نحو ذلك إن تلقَّاها بالصَّبْر والاحتساب؛ فإنها تكون له رِفْعَة عند الله جلّ وعلا، قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة:155-157]، فالله تبارك وتعالى يبتلي عبده ليسمع شكواه وتضرعه ودعاءه وصبره ورضاه بما قضاه عليه، فهو سبحانه وتعالى يرى عباده إذا نزل بهم ما يختبرهم به من المصائب وغيرها ويعلم خائنة أعينهم وما تخفي صدورهم فيثيب كل عبد على قصده ونيته، ولهـذا من أُصيب بشيء من المرض أو أُصيب بشيء من الجوائح أو نقص المال أو نحو ذلك فعليه أن يحتسب ذلك عند الله وأن يتلقّى ذلك بالصّبر والرِّضا ليفوز بثواب الصّابرين، ومن عوفي فليحمد الله ليفوز بثواب الشاكرين.
كلام عاطفي وليس شرعيًا
ويقول الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، بجامعة الأزهر، إن الله تعالى، قال: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، وقال الله عز وجل، (وما أتاكم الرسول فخذوه، ومانهاكم عنه فانتهوا) وقد تقرر شرعًا، أن العبادات من جهة وسائلها، وهي الطهارات، من وضوء، وغسل وتيمم، ومقاصد العبادات، من صلاة وصيام، وذكاة وحج وعمرة، توقيفية، لا ارتباط بينها، وبين علل في تشريعها، والنبي، صلى الله عليه وسلم، بين لنا أن الطهور شطر الإيمان)، ووضح لنا عن الصلاة (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وعن الحج، (خذوا عني مناسككم)، وعلمنا صفة الصيام، ووضح لنا الذكاوات، صحيح أن بعض العلماء، يبحثون في الحكم، فمثلا بعضهم يقول: إن الطهارات ولا سيما الوضوء والغسل نظافة، وبعضهم يقول عن الصلاة أنها (تقوي البدن)، أو أنها رياضة، فهذا كلام طيب من باب الحكمة، لكن لا يدل على حقيقة، مغزى ومقصد العبادة.
وتابع د.كريمة بناء عليه، ما يقال أن الوضوء، يمنع أمراضًا معينة، خاصة المستعصية والمزمنة، كلام يبدو عاطفيًا، ليس له حقيقة شرعية؛ لأن هذه الأمور لاتعلل، فمثلا الأمراض لها أسباب دوائية، وتدابير وقائية، لاعلاقة بينها وبين الوضوء، أما الأمراض الموسمية أو الدورية من سنن الله في الدنيا، قال تعالى: (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا)، لكن لا علاقة بين الأمراض وما بين إسلام وغير إسلام، وما بين توحيد وشرك، ولا بين إيمان وكفر، ولا بين طاعة أو معصية، بدليل، أن سيدنا أيوب عليه السلام ابتلي بأشد الأمراض المذمنة والمتستعصية إلى أن عافاه الله وهو نبي، مرسل، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مرض بالحمى، ومات بسببها، وفي عهد سيدنا عمر، ظهر وباء الطاعون بالشام، والأمثلة كثيرة، لا نربط هذه الابتلاءات بأمور عاطفية دينية، فالزلازل والبراكين والأزمات الاقتصادية والأمراض المستعصية تكون في المسلمين وغير المسلمين، وهذا الابتلاء يحتاج إلى الصبر، والأخذ بالأسباب المشروعة.الاهرام