انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات شهادة جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

صبري ربيحات: الهوية الاردنية كانت وما زالت تحت التأسيس (صور)

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/09 الساعة 21:08
حجم الخط

مدار الساعة - سؤال لا تبدو الاجابة عليه سهلة. ليس اليوم، بل دائماً، وهذا ما يستفز الاردنيين جميعهم.

لكن من عليه أن يغضب من السؤال؟ ابن العشائر الأردنية؟ ماذا عن الآخرين؟ هل نحن نتحدث عن ثنائية السكان والأهالي؟ مجدداً من هو الاردني.

الوزير الأسبق والاكاديمي د. صبري ربيحات حاضر ليلة الاثنين في الجمعية الاردنية للثقافة والفنون تحت هذا العنوان وتحديدا: "الهوية الوطنية".

لم يكن متوقعاً ان تمر المحاضرة دون صوت احتجاج من قبل بعض من حضروا المحاضرة، خاصة وان د. ربيحات لم يخف ما يراه في العنوان. هذا يعني شعور البعض بالصدمة.

أولاً قال المحاضر: "التعريف لم يثبت على صورة واحدة"، فهوية الاردني مضت مرة وحدوية واخرى على مستوى الاردن، فيما آخر هذه التحولات راحت تعمل على "ميوعة التعريف"، مرورا باستنبات الهويات الفرعية مع تقلص قدرة الدولة على ايجاد هوية، بل وبتواطؤ من الدولة نفسها.

يقول د. ربيحات في الندوة التي حضرتها "مدار الساعة" : "الخطاب الذي تقدمه الدولة خطاب عشائري رغم حديثها المدني وهو ما يعمق حالة القلق في تعريف من نحن ويهاجر الى فكرة التأصيل العشائري".

ويضيف ان "الناس بدأت تبحث عما يشبع الحاجة للانتماء".

لم يجامل ربيحات وهو يقول: علينا ان نقر جميعا بأن لدينا ازمة هوية، وان الهوية الاردنية كانت وما زالت تحت التأسيس، بحسب ما نقل مراسل "مدار الساعة".

لكن كيف طبقت الدولة اختزال الهوية الوطنية؟ يجيب، بقانون الانتخاب مثلا، الذي ساهم في رسم خريطة معالمها مناطقية وعشائرية.

ثم سأل المحاضر، هل هناك حالة الاندماج الاجتماعي في هوية وطنية جامعة وما نوعية الخطاب الذي يقول للناس من هم؟

ويأسف ربيحات بأن الاردنيين هم اول من تأثروا بنظرية الفوضى، وقال: من يعرف منا اليوم الى اين نذهب؟

حتى الهوية الفلسطينية راحت هي الاخرى تتلون مع الزمن، يقول ربيحات، قيل ان كثيرا عن الهوية الفلسطينية، وهذه ايضا تغيرت لتأثرها بالاردن، والعكس ايضا صحيح.

كان الوزير الاسبق قاسيا وهو يسمع الجمهور ما لا يريد البعض سماعه. يقول: عاش الاردني عدداً من الخيبات من دون ان ينسج قصته.

كانت محاضرة وضع فيها الدكتور ربيحات فوق الطاولة اضاءات فسيفسائية فهناك كلام، وهناك كلام لا يقال. هكذا لاحظنا الخط الحساس للمحاضرة.

قال: مهمتي عرض بعض المفاهيم بتعقيداتها، فانا لست قادما معلما.

اما الاخطر من كل هذا ان الحالة تتعمق مع تغير العالم وتشظي الوطن العربي.

ومن حيث بدأ انتهى وهو يسأل، كيف نصيغ خطابا يجيب عن من نحن؟

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/09 الساعة 21:08