مدار الساعة - احتفلت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية "أرض"، نيابة عن التحالف الوطني الأردني "جوناف"، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ممثلة بملتقى النهضة العربي الثقافي، اليوم الأحد، باليوم الدولي للمرأة، تحت شعار "أنا جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة".
وتأتي هذه الإحتفالية جزءا من النهوض بخطة العمل الوطنية الأردنية ضمن مشروع "تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني التي تقودها النساء في مجال المناصرة القائمة على الأدلة وأجندة المرأة والأمن والسلام" بدعم من حكومات كندا، وفنلندا، والنرويج، وإسبانيا، والمملكة المتحدة.
وحضر الاحتفال مندوبا عن مدير الأمن العام، مدير الدفاع المدني العميد أنور الطراونة، ومدير شرطة عمان العميد ثامر المعايطة، والمنسق العام الحكومي لحقوق الإنسان الدكتورة عبير الدبابنة، وممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن تمار تافارتكيلادز، وأمين عام اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.
وأكد أهمية دعم وإسناد المنظمة للمرأة وحمايتها من كافة أشكال العنف، خاصة الفئات المهمشة والأكثر عرضة للانتهاك.
وعبرت المديرة التنفيذية للمنظمة، سمر محارب عن فخرها بالتعاون بين المجتمع المدني والقطاع العسكري والحكومي لإيجاد خطة وطنية الاستجابة للأزمات وتدعيم الأمن والسلام في المجتمع، مثمنة انجازات أعضاء التحالف الوطني الأردني "جوناف" في نشر ثقافة الأمن والسلام تطبيقا لقرار مجلس الأمن 1325.
وبينت أن هذا القرار من القرارات الدولية القليلة الداعية لحماية وتمكين المرأة، وتفعيل دورها بحماية المجتمع من خلال إيجاد آليات عمل مشتركة "للرابطة الثلاثية" التي تجمع بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين الحكومي والخاص.
وتصب جهود المنظمة تركيزها على "الرابطة الثلاثية" للجمع بين الاستجابة الإنسانية والدعم التنموي وبناء السلام، وتحقيق المشاركة والعدالة الجندرية لتمكين النساء والفتيات من المساهمة في بناء منطقة عربية أكثر عدلا وازدهارا للجميع.
واكدت أخصائية إدارة البرامج في هيئة الأمم المتحدة للمرأة تمار تافارتكيلادز علاقة مشاركة المرأة ودعمها بتحقيق السلام الدائم والأمن والنمو الاقتصادي، والمشاركة الفاعلة لمنظمات المجتمع المدني التي تقودها النساء لتنفيذ الخطة الوطنية الأردنية حول قرار مجلس الأمن 1325. ونقلت تافارتكيلادز تحذير تقرير الهيئة حول مراجعة حقوق المرأة من عدم تحقيق منصة "بكين" للعمل برؤيتها ما لم يتم إعطاء الأولوية للنساء المهمشات، لعدم إحراز أي دولة المساواة الجندرية المطلوبة بالرغم من وجود بعض التقدم فيها.
وأوضحت أهمية دور جوناف في تكثيف الجهود المتعلقة بالمناصرة عن طريق تحديد الأولويات والعمل عليها بما يضمن تفعيل القرار 1325.
وبينت أن العمل الإنساني واللامركزية، ووضع المواثيق من أجل التغيير، وبناء الشراكات المتكافئة، ومراجعة السياسات، لأسس تخرج بنتائج تخدم الفئات المستهدفة، وتسهم بتنفيذ بنود قرار 1325 معتبرة أن تطبيق القرار حدا فاصلا لتطوير حقوق المرأة.
وقالت الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس، إن اللجنة ستبقى داعمة لدور مؤسسات المجتمع المدني ومناصرة لها، مشيرة إلى أن الخطة الوطنية تميزت منذ بداية العمل عليها عام 2016 بالتشاركية، وشارك بمراجعتها أكثر من 1500 شخص.
وشكرت النمس الحضور والجهات المانحة، مبينة أن الإلتزام الحكومي الرسمي بتنفيذ الخطة وآلياته وضماناته، عزز قناعة الممولين بدعم الخطة.
وفي ختام الحفل، كرم الطراونة ومحارب، المساهمات بتنفيذ خطة العمل الأردنية الوطنية للقرار 1325 من أعضاء الشرطة النسائية لمديرية الأمن العام، ومنظمات المجتمع المدني والمحلي، وقدمت موسيقيات الشرطة النسائية للمديرية عرضا موسيقيا.