أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الأمن العام الجديد .. نموذج يبرهن على حكمة التوجيهات الملكية

مدار الساعة,مقالات مختارة,الملك عبدالله الثاني,مديرية الأمن العام,الأمن العام,الدوريات الخارجية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: أنس صويلح

يستمر العمل في الأمن العام لاستكمال متطلبات النجاح في إدارة عملية الدمج التي صدرت التوجيهات الملكية السامية باستحداثها كنموذج أمني متطور يراعي المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، ويلبي الاحتياجات الأمنية المتسارعة.

اللواء الركن حسين الحواتمة يمضي بهدوء لإدارة ثقافة التغيير في شكل ومضمون العمل الأمني بمفاهيم واستراتيجيات تستجيب لحقيقة الاحتياجات، وقد تحولت أروقة القيادة في مديرية الأمن العام إلى خلية عمل لتحويل هذه الاستراتيجيات والمفاهيم الجديدة إلى خطط عمل قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وهنا نجد ان الحواتمة مثل على الدوام نموذجاً ناجحاً للقائد البارع في التقاط الرسائل الملكية وترجمتها إلى أفعال ملموسة، ولا سيما ما جاء في رسالة جلالة الملك إلى رئيس الحكومة حول المدير المعين لمديرية الأمن العام بعد دمجها «أوجه بتعيين مدير لهذه المديرية يتولى إنجاز عملية الدمج هذه، وإتمامها بنجاح، وتوفير كل الأسباب وتهيئة جميع الإمكانات اللازمة له لإنجاز هذه المهمة بسرعة وسلاسة وكفاءة ونجاح، ما يجعلها مثالا يحتذى في الدمج الكفؤ للمؤسسات والهيئات».

هدوء الحواتمة على المستوى الإعلامي رافقه الكثير من العمل والزيارات التفقدية لسير الإجراءات الكفيلة بانسيابية الخدمة الأمنية، لا بل تعزيزها، وهنا لا بد أن نلاحظ أن زيارات الجنرال الحواتمة كانت لوحدات ميدانية هي أقرب للاحتكاك اليومي مع المواطن، وجاءت بهدف رفع معنويات العاملين في هذه الوحدات، ولتلبية متطلبات نجاحهم الذي سيقود وبشكل فوري إلى لمس المواطن للتغير الإيجابي الحاصل على سوية الأداء الأمني، وهو أحد أهم أهداف الدمج الواردة في رسالة التكليف الملكي للحواتمة.

وأيضاً ملفات وصفت بالشائكة سابقاً مثل الاهتمام بالمتقاعدين وحل مشاكلهم التي ظلت عالقة لسنوات بما يخص قروض الإسكان، وتحسين الأوضاع للعاملين في السير والنجدة والدوريات الخارجية، والكشف عن جرائم ظلت لسنوات في صحائف النسيان ووصفت بالمجهولة، وملفات أخرى كثيرة، يبدو أن الحواتمة انتهى منها حتى قبل أن يبدأ، هي بوادر تبشر بالخير لمؤسسة تكاد تكون الأقرب للتفاعل مع مشاكل وهموم المواطن اليومية.

وكما تعودنا من الحواتمة الذي وصفه الكثيرون بأنه رجل دولة قبل أن يكون قائدا استراتيجيا وعسكريا، فإن الأمن العام يعمل اليوم وبعد الدمج باستراتيجية أمنية وإنسانية شاملة الأبعاد كما قال الحواتمة، وهذا يعني أننا سنلحظ وفي المستقبل القريب إسهامات للأمن العام في مواضيع متنوعة تخدم الصالح العام في مجالات عدة، مثل دعم وحماية الاستثمار، ودعم الشباب والرياضة، والتعاون مع مؤسسات الوطن التربوية والتعليمية، وعقد شراكات نافعة في كل ما قد يخدم مصالح الوطن والمواطن، وهو ما تعنيه أنسنة العمل الأمني وإخراجه من بعده التقليدي الضيق، نحو أبعاد أكثر حداثة وشمولاً.

نكتب هذه السطور ونحن نسجل التاريخ اليوم لإطلاق خارطة من العمل الأمني والإنساني الذي يجمع مكافحة الجريمة والإرهاب، وتقديم خدمات الحماية المدنية والإنقاذ، إلى جانب أدوار تنموية ومجتمعية، لمديرية الأمن العام التي تبرهن على حكمة ملكية تتجدد في كل مشروع يطلقه ويرعاه جلالة الملك عبدالله الثاني، ولأن حملة الشعار هم الأقرب لجلالته، وهم الأقدر على استقبال وتنفيذ رسائله، فإن هذا المشروع يغدو تجربة ناجحة لمسنا نتائجها حتى من قبل أن تبدأ.

ومن بعد ومن قبل نقول الحمد لله رب العالمين، وحفظ الله الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة.

مدار الساعة ـ