مدار الساعة - نصحت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، المواطنين بالحفاظ على صحة الرئة، وتحسين القدرة على التنفس، في ظل انتشار فيروس (كورونا)، وذلك عبر الإقلاع عن التدخين، ولكن ماذا عن تدخين "النرجيلة" في الأماكن العامة، لتنتقل من شخص إلى آخر بلا تعقيم يُذكر؟
تواصلت "دنيا الوطن" مع الدكتور علي أبو الريش، مختص بالأمراض الباطنية وأمراض الصدرية والحساسية، فقال: نحن كأطباء جهاز تنفسي، نعتبر النرجيلة أخطر كثيراً من الدخان، من حيث المبدأ، فرأس النرجيلة يساوي 42 سيجارة، يضاف إلى ذلك أن نسبة القطران فيها عالية، هذا من حديث المبدأ.
وأضاف أبو الريش: "بالنسبة لـ (كورونا) إذا قام شخص مُصاب بالفيروس بلمس رأس النرجيلة بيده، ووضعها بفمه أو عطس ولامس الرذاذ النرجيلة نفسها ومحيطها، وجاء شخص آخر لملامستها، سوف يُصاب وتنقل العدوى له بكل تأكيد".
وأكد أن فيروس (كورونا) لا ينتقل عن طريق الهواء، بل عن طريق الرذاذ، لأن حجم الفيروس كبير، ويعيش على الأسطح الناعمة والخشنة على الأقل 12 ساعة، فإذا استخدم الشخص أدوات عليها رذاذ من شخص آخر مصاب، فسوف ينتقل له المرض بكل تأكيد.
وأشار دكتور الصدرية، إلى أنه من المؤكد، أن النرجيلة لا يتم تعقيمها قبل أن تنتقل من شخص لآخر، فمن الصعب وضع النرجيلة بالكحول مثلاً، وأن هناك الكثير من الجراثيم التي تعيش في خرطوم النرجيلة، ثم تنتقل من شخص لآخر.
وطالب الدكتور أبو الريش، بإغلاق محال النرجيلة و(المقاهي) بشكل كامل، وذلك في ظل وصول (كورونا) إلى فلسطين، وإصابة 16 في مدينة "بيت لحم" بالضفة الغربية.