انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الأسد ومفاوضات ما بعد الضربة.. هل سيجرؤ على العبث؟

مدار الساعة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/11 الساعة 10:39
حجم الخط

مدار الساعة – اسماعيل عباده - يدرك النظام السوري أن شهر العسل الذي امتد سنوات من المفاوضات العبثية في جنيف والاستانة قد انتهى بعد الضربة الامريكية لمطار الشعيرات.

لم تعد موسكو الراعي الرسمي والوحيد لهذه المباحثات. هناك أمريكا التي يريد لها ترامب أن تعود الى المنطقة كما كانت عليه الأمور في السابق.

لصحيفة التايمز كل الحق وهي تقول إن "ترامب رقص الباليه في سوريا فجر الجمعة".

ورغم أن الباليه ليست دبكة. الا ان دبيكة سوريا كانوا فرحين بباليه ترامب.

أكثر من ذلك، انه – أي ترامب - نفذ نقلة شطرنج ستدرس ليس في روسيا فقط، بل في الصين وكوريا الشمالية أيضا.

هذا ما كتبته ايضا التايمز التي تدرك ان بوتين لن يعود بمقدوره الدفاع عن رجل كان عليه أن يكون في لاهاي حيث محكمة العدل العليا بدلا من قصره في دمشق.

على حد وصف العميد الطيار السوري المنشق عبدالهادي الساري فإن الضربة الامريكية ستعمل على اجبار النظام السوري لتقديم حلول حقيقية وجادة غير تلك التي كان يقدمها في السابق.

وقال الساري: طوال سنوات الازمة السورية كان النظام يحاول الهروب من الاستحقاقات عبر مفاوضات عبثية لم تكن تقدم ولا تؤخر شيئا، حتى تجّبر على المعارضة ورفض اي مقترح تقدم به، مشيرا الى ان كل ذلك كان بدفع من قوى دولية كانت تقف وراءه.

واضاف ان تموضع الازمة السورية ما بعد الضربة الامريكية صار مغايرا ولم يعد بالامكان للنظام السوري "ان يعبث بالمباحثات، ومن هنا يمكن القول بان الضربة الامريكية وضعت الثورة السورية على السلم الصحيح".

وأشار إلى أن الوضعية في سوريا سواء السياسية أو القتالية كانت تتغير باستمرار ولا تقف على متغير واحد، مما يدل على تعقيدات المسألة، مشيرا الى انه ومنذ بداية الثورة تحولت الثورة وتبدّلت من معركة صراع بين النظام والشعب السوري الى انحرافات تحولت في النهاية الى صراعات بين الدول.

واشار العميد الطيار السوري المنشق إلى ان مجلس الامن اتخذ عدة قرارات هي حبر على ورق. ومن بينها نزع السلاح الكيماوي الذي سلم قسم كبير منه لكن بقي قسم مع ايران ومليشيا حزب الله.

وقال كل هذه القرارات جرى تنفيسها الى ان وصلت المعارضة الى قرار 2254 الذي تتمسك به المعارضة رغم تحفظاتها عليه.

وقال هي ضربة ستجعل النظام يفكر طويلا قبل إن يواصل لعبته التي اعتاد عليها في السنوات الماضية، وبالتالي فإنه مرغم لتقديم حلولا حقيقا وتقويض عملية المفاوضات فهو لم يقدم شيئاً طوال الوقت.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/11 الساعة 10:39