مدار الساعة - قالت السفيرة النرويجية في عمّان تونه اليش، الأحد، إن وفدا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا رفيع المستوى سيكون برفقة الملك هارالد الخامس ملك مملكة النرويج، والملكة سونيا، في زيارتهما الاثنين، إلى الأردن بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني.
ووصفت اليش الزيارة والمباحثات بأنها "ستكون شاملة ومنتجة".
وأشارت السفيرة، إلى أن ممثلين عن 30 شركة نرويجية، تعمل في قطاعات عديدة منها، الصحة والتكنولوجيا والسرطان والطاقة المتجددة والسياحة والثقافة والموسيقى والفن وغيرها، سيكونون ضمن الوفد المرافق لملك وملكة النرويج.
وبينت أن الزيارة ستتضمن العديد من الفعاليات المهمة، من بينها ندوة تنظم بالتعاون بين معهد أبحاث السلام في أوسلو، ومركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية برعاية الملك هارالد، حول فضاءات الحوار والجندر ومكافحة التطرف والشباب وإمكانيات استمرار الحوار، بمشاركة وزيري خارجية البلدين.
وذكرت أن زيارة ملك وملكة النرويج تحمل: أبعادا إقليمية مهمة، وتعكس علاقات ثنائية متميزة".
وأكدت السفيرة اليش أن هذه الزيارة لها أهمية على الصعيد الإقليمي، كونها أول زيارة رسمية يقوم بها الملك هارالد إلى منطقة الشرق الأوسط التي تشهد أحداثا متسارعة، مبينة أن تطورات الوضع في المنطقة والقضايا السياسية، ستكون حاضرة بقوة في المباحثات التي سيجريها الجانبان الأردني والنرويجي.
وأشارت إلى أن الزيارة تأتي في الوقت الذي يحتفل به البلدان بمرور 51 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكدة أن الزيارة تشكل فرصة ثمينة لتعزيز هذه العلاقات على مختلف الأصعدة والمجالات.
وأضافت أليش، أن مملكة النرويج تقدر دور الأردن في التعامل مع قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتحرص على استمرار التنسيق والتشاور معه.
وأفادت السفيرة النرويجية أن ملك وملكة النرويج سيزوران البترا، وستكون هذه الزيارة بمنزلة ترويج سياحي للأردن، وتنعكس إيجابا على عدد السياح القادمين إلى الأردن، لا سيما في ظل ما يزخر به الأردن من إرث ثقافي وحضاري وسياحي متميز.
وأضافت، أن أجندة زيارة ملك النرويج، تتضمن زيارة الى مدرسة نسيبة بنت كعب في السلط، التي دعمتها النرويج ببناء ملعب كرة قدم من بين 18 ملعبا جهزتها النرويج في المخيمات والمدارس في الأردن.
يضاف إلى ما سبق، الاطلاع على التعايش بين الطلبة الأردنيين والسوريين والخدمات المقدمة لهم وتبادل وجهات النظر معهم، مؤكدة التزام النرويج بدعم الأردن لتمكينه من مواصلة دوره الإنساني في استضافة اللاجئين وتقديم الخدمات.
النرويج قدمت العام الماضي نحو 28 مليون دولار، وملتزمون بتقديم الدعم للأردن هذا العام، وأيضا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وزيرة الخارجية النرويجية تزور مخيم الوحدات
وأشارت إلى أن وزيرة خارجية النرويج، ستجري مباحثات مع وزير الخارجية أيمن الصفدي، وستزور مخيم عمان الجديد للاجئين"الوحدات".
وأكدت استمرار التعاون بين الأردن والنرويج في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب والتطرف، لافتة النظر إلى أن الجانبين عضوان في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإرهابي المعروف بـ"داعش".
لقاء اقتصادي
وقالت، إنه سيتم على هامش الزيارة، تنظيم لقاء اقتصادي، بحضور وزيري الصناعة والتجارة في كلا البلدين، لبحث الفرص الاستثمارية والتعاون الاقتصادي بينهما والسياحة، إضافة إلى تنظيم ندوات حول تمكين المرأة ومناقشة قضايا الطاقة وفعاليات اقتصادية وثقافية وموسيقية أخرى.
وأكدت، دعم النرويج للخطة الوطنية الاستراتيجية 2025 لتدريب وتأهيل النساء وتمكينهن وتعزيز مشاركتهن الاقتصادية.
من جهتها، أشارت وزيرة الخارجية النرويجية إيني إريكسون سوريد في تغريدة لها عبر "تويتر" قبيل زيارة الملك هارالد الخامس إلى عمان، إلى "الدور المركزي والمحوري الذي يبذله الأردن للوصول إلى حل الدولتين من خلال المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأكدت أن الأردن عضو في مجموعة المانحين لفلسطين التي تترأسها النرويج، وهناك تعاون مع الأردن لتأمين الحقوق والاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
يذكر أن النرويج تدعم حل الدولتين، وتعتبره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم بين إسرائيل وفلسطين، من خلال المفاوضات، وأن أي مبادرة للسلام يجب أن تعكس المعايير المتفق عليها دوليا على النحو المحدد في اتفاقيات أوسلو وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويجب حل قضايا الوضع النهائي بما فيها القدس والحدود والأمن واللاجئين.