مدار الساعة - نزلت أسعار النفط للجلسة الخامسة أمس الخميس مسجلة أدنى مستوياتها في أكثر من عام، في الوقت الذي تسبب فيه تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خارج الصين في تأجيج المخاوف من أن الوباء قد يبطئ الاقتصاد العالمي ويقلص الطلب على الخام.
وتراجع خام برنت 1.25 دولار أو ما يعادل 2.3 بالمئة عند التسوية ليبلغ 52.18 دولار للبرميل، وهو ما يزيد عن أدنى مستوى خلال الجلسة البالغ 50.97 دولار، وهو أقل مستوى منذ ديسمبر 2018.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.64 دولار أو ما يعادل 3.4 بالمئة إلى 47.09 دولار بعد أن بلغت أقل مستوياتها منذ يناير 2019.
وللمرة الأولى منذ اندلاع التفشي، تجاوز عدد الحالات المصابة الجديدة بفيروس كورونا خارج الصين الحالات الجديدة داخلها.
وتشير التداولات في أسواق النفط إلى أن المستثمرين يتوقعون فترة ممتدة من فائض الإمدادات، مع تضرر الطلب في ظل انتشار الفيروس إلى اقتصادات كبيرة مثل كوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا.
وقال إدوارد مويا، محلل السوق لدى أوندا في نيويورك: "النفط في سقوط حر، إذ إن الجهود الضخمة للحجر الصحي عالميا ستلحق دمارا شديدا بالطلب في الربعين القادمين".
وتترقب سوق الخام زيادة محتملة في تخفيضات الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بمن فيهم روسيا، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، والتي من المقرر أن تجتمع في فيينا في الخامس والسادس من مارس.
وتخفض المجموعة الإمدادات حاليا بنحو 1.2 مليون برميل يوميا لدعم الأسعار.
وتتوقع فاكتس جلوبال إنرجي للاستشارات أن ينمو الطلب على النفط 60 ألف برميل يوميا فقط في 2020، وهو مستوى وصفته بأنه "صفر عمليا" بسبب التفشي.
وقالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إن تفشي الفيروس سيقلص على الأرجح نمو اقتصاد الصين هذا العام إلى 5.6 بالمئة، بانخفاض 0.4 نقطة مئوية عن توقعاتها في يناير، وسيخصم 0.1 نقطة مئوية من النمو العالمي.
وقال مصدران مطلعان إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستخفض إمدادات الخام للصين في مارس بما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا بسبب تباطؤ طلب المصافي عقب تفشي فيروس كورونا.