تراكم النفايات يلوّث بئر ماء يقدر عمره 2000 عام في البترا
مدار الساعة- أدى تراكم نفايات المتنزهين إلى تلوث بئر ماء " عيون فرس " الذي يقدر عمره بنحو (2000 عام) في منطقة وادي موسى بلواء البترا، رغم أنه لا يزال يشكل مصدرا للمياه، يستفيد منه المتنزهون والثروة الحيوانية.
وطفت النفايات على مياه البئر الذي شرب منه الكثير من سكان الحضارات التي تعاقبت على المنطقة، بحسب الحاج أحمد موسى الحسنات الذي اصطحب "الرأي" إلى موقع البئر.
وقال الحسنات، ان البئر كان ولا يزال يشكل مصدرا للمياه في المنطقة، وخصوصا لسقي الثروة الحيوانية بسبب قرب المراعي منه، إلا أن الاهمال به وغياب ثقافة الوعي عن المتنزهين أدت إلى تدميره.
ويطالب الحسنات الجهات المعنية بضرورة إعادة تنظيف البئر وتأهيله، نظرا للأهمية التاريخية التي يشكلها، إلى جانب أن الاهتمام به سيعد إحياء واحدا من المصادر المائية التقليدية في المنطقة.
ويؤكد الحسنات، أن بئر "عيون فرس" يعد من المواقع المائية القديمة التي ارتبطت به العديد من القصص الشعبية والتاريخية، ويستحق أن يحظى باهتمام رسمي يعيد له الحياة، خصوصا وأنه لا يزال يحتفظ بطرازه المعماري القديم.
ويقدر الباحث ومدير آثار معان السابق هاني الفلاحات، عمر البئر بنحو ألفي عام، مرجحا أن يكون قد بني في الفترة النبطية، وتعاقبت عليه الحضارات التي تلتها، وكان يشكل مصدرا للمياه يستفيد منه السكان في وادي موسى وجوارها.
من جانبه أوعز مفوض شؤون البيئة وتنمية المجتمع في إقليم البترا المهندس عبدالمنعم أبو هلالة، إلى كوادر السلطة بمتابعة حالة البئر وتأهيله، مؤكدا اهتمام السلطة وحرصها على متابعة كافة الملاحظات الواردة من المواطنين، وفق الراي.
وكانت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي قد عملت على إعادة تأهيل البئر قبل عدة سنوات، إلا أن هذا الجهد لم يدم طويلا جراء تعمد بعض المتنزهين على وضع النفايات داخله.
ويأمل الحاج الحسنات، بأن تجد مصادر المياه التقليدية من آبار وعيون اهتمام الجهات المعنية، سيما وأن منطقة وادي موسى تشتهر بكثرة العيون والينابيع أيضا، حيث جفّ بعضها وقلت إنتاجية المتبقي منها.
