مدار الساعة - يعقوب الحوساني - كأي شاب طموح كان المدافع الليبي أحمد التربي المنتقل حديثا إلى صفوف "السلط" الأردني يشق طريقه بثقة ومثابرة كبيرتين نحو أهدافه التي رسمها كاحتراف كرة القدم وممارسة مهنة الطب وحفظ وإتقان القرآن الكريم.
بدأ التربي المولود في مدينة بنغازي الليبية هوايته في ممارسة كرة القدم منذ نعومة أظافره، وكان متفوقا في دراسته، وفي الوقت ذاته كان قلبه معلقا بالمساجد ومراكز حفظ القرآن الكريم.
وقال للجزيرة نت "إن التزام عائتي الديني لم يمنع والديّ من أن يكونا سندا لي في شق طريقي نحو النجومية ودراسة الطب، والدي كانا سببا رئيسيا في صقل موهبتي الكروية من خلال التشجيع المستمر والدعم المطلق".
ويضيف "في الوقت الحالي أواصل التدريب مع فريق السلط، وأسعى لأن أظهر بشكل مثالي مع انطلاق دوري المحترفين الأردني مطلع شهر مارس/آذار المقبل، وأسعى للحصول على مركز متقدم بالبطولة".
وتحدث عن أهدافه المستقبلية، وقال "سأركز حاليا على كرة القدم ومواصلة قراءة القرآن لحين اعتزالي، وبعد ذلك سأسعى كي أصبح إمام مسجد وطبيبا مشهورا، وسأعمل على علاج الفقراء بالمجان".
ويصف أبو عابد اللاعبين "كأن على رؤوسهم الطير حينما يسمعون كلام الله من التربي صاحب الصوت الشجي"، مشيدا بدماثة أخلاقه وحسن معاملته مع اللاعبين والجماهير.
وأضاف "حضر التربي وحضرت شعبيته معه، ففي كل مران للسلط تكون جماهير الفريق حاضرة وتسعى لالتقاط الصور التذكارية مع التربي وتهتف باسمه كلما لمس الكرة".
وكان فريق السلط حقق المركز الخامس في ظهوره لأول مرة ببطولات المحترفين الموسم الماضي بعد أن جمع 33 نقطة، وحقق انتصارات لافته على أندية المقدمة الفيصلي والوحدات والجزيرة وشباب الأردن.
ومثل التربي كافة المنتخبات الوطنية الليبية من سن 15 حتى المنتخب الأول، ولعب أول مباراة دولية له مع المنتخب الأول عام 2013 وتوج معه ببطولة أمم أفريقيا للمحليين "الشان" عام 2014، وفي عام 2018 اكتفى بالمركز الرابع في البطولة ذاتها، وشارك في 45 مباراة مع المنتخب الليبي إلى غاية الآن.الجزيرة