مدار الساعة - قال النائب صالح العرموطي ان زيارة سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى المملكة غداً الأحد زيارة مرحب بها جدا، وهي خطوة مهمة من شقيقة وقفت مع الأردن بصلابة، ووقفت مع الشعب الفلسطيني، كما دعمت وبقوة صندوق القدس ولها امتداد نأمل ان يحقق أهدافه.
وأكد ان الزيارة سيكون لها اثر دافئ جدا وستحظى باستقبال رسمي حافل، كما ستجد ترحيبا وقبولا شعبيا كبيرين.
وأضاف ان زيارة سمو امير قطر لا بد ان تأتي بثمارها على المغتربين الأردنيين في الدوحة، إضافة الى استقطاب عدد من ابنائنا الأردنيين.
ودعا العرموطي في تصريح لمدار الساعة عمّان الى فتح علاقات واسعة وفي كل المجالات مع محور قطر وتركيا وماليزيا وأندونيسا. وقال: أمريكا لا صديق لها.
وقال ان من يدخل قطر من الأردنيين يشعر بالأمن والأمان، مشيرا الى ان موقف الدوحة دائماً ما كان موقفا رصينا وعروبيا.
الدكتورهايل الدعجة
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور هايل ودعان الدعجة لـ مدار الساعة إن هذه الزيارة تندرج في إطار العلاقات الثنائية الدافئة بين البلدين، والتي هي موضع اهتمام قيادتي البلدين.
وأضاف: تأتي الزيارة انعكاساً لمواقف العاصمتين المتقاربة والمنسجمة حيال مختلف الملفات العربية والإقليمية والدولية.
ووصف الدعجة الزيارة بالمهمة للغاية، وقال: الأردن حريص على إدامة العلاقات العربية، خصوصا في هذا الظرف الصعب الذي تمر فيه المنطقة والدول العربية تحديداً.
ونوه الى انه في الآونة الأخيرة كان هناك تواصل بين البلدين، لافتا الى ان قطر كانت معنية جدا بالملف الاقتصادي الأردني تحديدا في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها الأردن.
وقال كان هناك موقف مهم جدا بالنسبة لطلب الايدي العاملة الأردنية، إضافة الى المساعدات التي قدمتها الدوحة الى الأردن وبالتالي هذه الزيارة ستتناول ملفات اقتصادية وسياسية مهمة بين البلدين.
الدكتور أمين مشاقبة
من جانبه وصف الوزير الأسبق واستاذ العلوم السياسية الدكتور امين المشاقبة زيارة سمو الأمير القطر الى المملكة بالمهمة للغاية، وقال: هي تأتي في ظل أوضاع عربية صعبة، تمر خلالها القضية الفلسطينية بمنعطف خطير، يتطلب توحد الامة وتكاتفها في وجه هذا التحدي.
وأضاف ان الزيارة تأتي لاعادة تموضع العلاقة الأردنية القطرية الدافئة، مشيرا الى ان الأردن استطاع ان ينأى بنفسه عن الازمة الخليجية وهو ما نجح فيه منذ بداية الازمة وحتى الان.
ونوه الى إمكانية استياء البعض من مسارات السياسة الأردنية الا ان عمان لا تستطيع الا ان تبتعد عن سياسة المحاور، وأن يكون لها هامش حركة مع الجميع.
وأوضح المشاقبة في تصريح لمدار الساعة ان المشهد الأردني بالتزامن مع زيارة سمو امير قطر مشهد صعب رسمت جزءاً كبيراً منه تبعات صفقة القرن وانعكاساتها على الأردنيين، وهذا لا بد وأن يكون على اجندة الزيارة.