أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

مستشفيات تلوح بانسحابها من جمعية المستشفيات الخاصة.. ما السبب

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,وزير الصحة,وزارة الصحة,المستشفيات الخاصة,مركز الحسين للسرطان,مستشفى عمان الجراحي,منظمة الصحة العالمية,مستشفى ابن الهيثم,المستشفى الإسلامي,المستشفى الاستشاري,الأمم المتحدة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - لا أحد يعرف بصورة محددة، لماذا لا تصدر أي من الجهات الرسمية الصحية، والممثلة بوزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة، بيانا توضح فيه تفاصيل الاتفاق مع الأمم المتحدة، لجلب مرضى يمنيين ضمن عملية "الجسر الطبي الجوي"، رغم كل الاستفسارات الصادرة عن مدراء المستشفيات الخاصة، حول آلية التنسيق بين عمان وصنعاء، والحالات المرضية وعددها، ودور كل مستشفى في المساهمة في هذا العمل الإنساني، في علاج بعض المرضى من اليمن الشقيق.

تصاعدت وتيرة التساؤلات، على وقع توجيه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، مارتن غريفيت، أمس الثلاثاء، رسالة امتنان للأردن، ولحكومة مصر، على التزامهما بدعم هذه الخطوة الإنسانية، دون أن يخصص الجهة الأردنية المعنية بهذا الاتفاق.

واستهجن أصحاب المستشفيات الخاصة، ما وصفوه "التعتيم" حول التنسيق الحاصل بين عمان وصنعاء، لجلب المرضى اليمنيين للعلاج في الأردن، وآلية توزيعهم داخل المستشفيات، وغياب وزارة الصحة عن التفاصيل، باعتبارها المظلة الكبيرة المسؤولة عن قطاع السياحة العلاجية، الذي شدد الملك على ضرورة الاهتمام به وتطويره في كل المحافل، نظرا لمساهمته في رفد الاقتصاد الوطني، بقوله: "هذا عام السياحة في الأردن".

عمان الجراحي يطالب بالإعلان عن التفاصيل

وفي هذا السياق، انتقد د. باسم السعيد، مدير مستشفى عمان الجراحي، صمت رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، د. فوزي الحموري، الذي لا يتوانى عادة عن الإعلان عن نشاطات الجمعية وأخبارها عبر وسائل الإعلام، عن تفاصيل "الجسر الطبي الجوي"، لوقف سيل الاستفسارات واللغط الحاصل حوله.

وقال السعيد: " أتمنى على رئيس الجمعية أن يخرج ببيان رسمي يوضح فيه علاقة الجمعية بمرضى الجسر الطبي الجوي، وإذا ما تم التنسيق باسمها، أم باسم مستشفيات بعينها، وسبب اختيار هذه المستشفيات وعلاقتها بشركة SOS الطبية".

ويرى السعيد، أن من حق المستشفيات إطلاعها على كافة نشاطات الجمعية وجهودها المبذولة تجاه جلب المرضى العرب للعلاج في المملكة، باعتبارهم أعضاء فيها وملتزمون بدفع الاشتراكات السنوية لها، مقابل خدمات تنظيم القطاع وتسويق المستشفيات كافة.

وطالب السعيد، إدارة الجمعية بالإفصاح عن خططها القادمة فيما يخص التعاون مع منظمة الصحة العالمية لصالح المستشفيات جميعها، أو أي تطلعات مستقبلية خاصة بأسواق جديدة تنعش السياحة العلاجية في الأردن.

ابن الهيثم يلوح بالانسحاب

من ناحيته، يرى د. أحمد أبو خديجة، مدير مستشفى ابن الهيثم، أن هناك حالة عامة من عدم الرضا بين أصحاب المستشفيات الخاصة، نظرا لغياب الشفافية فيما يخص ملف مرضى "الجسر الطبي".

وذهب أبو خديجة إلى اعتبار أن هذا الملف، سيسلط الضوء على عدة "اختلالات" - كما وصفها- في طريقة إدارة الجمعية لملف السياحة العلاجية من حيث الترويج للمستشفيات، وآلية توجيه المرضى إليها، مطالبا بإعادة النظر في نهج إدارة الجمعية، ليصار إلى وضع آلية جديدة تتسم بالشفافية والوضوح والعدالة، وفقا لتعبيره.

وأضاف، إن المرضى الأجانب القادمين للعلاج في مستشفى ابن الهيثم، جاءوا بجهود شخصية من المستشفى نفسه، ولم يتم إيفاد أي مريض من خلال الجمعية، وفقا لقوله.

وكشف عن نيته، تعليق عضويته والانسحاب من الجمعية، في حال عدم وجود ما يلزمه بالبقاء عضوا فيها، فبرأيه أن جهود الجمعية لم تنعكس على "ابن الهيثم" بالشكل المطلوب.

الاستشاري يدعو لتدخل وزارة الصحة

من جانبه، قال مدير المستشفى الاستشاري، د. موسى صالح، إن المستشفيات معنية بهذه الاتفاقية في حال كان التنسيق مع صنعاء باسم الجمعية، التي تتلقى اشتراكات سنوية من المستشفيات مقابل عضويتها، وإيفاد المرضى من خارج الأردن إليها، وتوزيعهم بينها بعدالة، وفقا لقدرتها الاستيعابة، بما يتناسب مع إمكانياتها في تقديم الخدمة الطبية اللائقة.

وأكد ضرورة تدخل وزراة الصحة، لكشف الغطاء عن تفاصيل عملية الجسر الجوي الطبي بين عمان وصنعاء، من حيث التنسيق، والعدد المحتمل لمجموع الزوار اليمنيين ضمن العملية، والمستشفيات المستضيفة، والآلية المتبعة لذلك.

الاسلامي: الوزير يتحمل المسؤولية

د. عمار أبو صبح، مدير المستشفى الإسلامي، اكتفى بإلقاء مسؤولية اللغط الحاصل على وقع إدخال نحو 30 مريضا يمنيا دون علم الوزارة، إلى وزير الصحة د. سعد جابر، بيد أنه رفض التعليق على أي تفاصيل أخرى، نظرا لضبابية المعلومات المتوفرة حولها.

المركز العربي قد ينسحب أيضا

وبحسب ما صرح مصدر مسؤول في مستشفى المركز العربي، فإنه سيصار إلى انسحاب المستشفى، إذا ثبت وجود تنسيق مع منظمة الصحة العالمية باسم الجمعية وفقا لمعلوماته، وذلك لتسجيل اعتراض على نهج الإدارة الحالية، وتفضيل مستشفيات دون أخرى، وسط غياب معايير وأسس هذا التفضيل.

الجمعيّة تنفي

نفت جمعية المستشفيات الخاصة ان يكون لها دور باستقطاب المرضى اليمنيين أو توجيههم إلى عدد محدود من المستشفيات. وقالت في بيان صحفي ردا على ما نشر حول ملابسات استقبال بعض المستشفيات الأردنية لعدد من المرضى اليمنيين: إن الجهة المسؤولة عن هذه العملية هي منظمة الصحة العالمية وقامت بدورها بتكليف شركة تأمين دولية لاختيار مستشفيات في مصر والأردن لمعالجتهم.

وبينت ان هذه الشركة متعاقدة مسبقا منذ سنوات مع خمسة مستشفيات اردنية لذلك تواصلت إدارة هذه الشركة مع هذه المستشفيات دون غيرها ثم قررت اين سيتم تحويل كل مريض حسب حالته وبعد موافقة المستشفى المعني باستقبالهم.

واشارت الجمعية إلى ان اجمالي عدد المرضى اليمنيين الذي تم تحويلهم إلى الأردن لتلقي العلاج 25 مريضا، وان بعضهم مصاب بمرض السرطان وجرى تحويلهم إلى مركز الحسين للسرطان.

مدار الساعة ـ