بقلم: د. سامي علي العموش
تداعت قبيلة بني حسن إلى اجتماع عاجل ممثل من أطياف القبيلة تأكيداً ودعماً للموقف القوي والجريء لقيادتنا الهاشمية التي كانت السباقة في الرفض للتوطين والوطن البديل والقدس حيث جاء هذا القرار منسجماً انسجاماً تاماً مع تطلعات الشعب الأردني شيباً وشباناً ومختلف الشرائح الاجتماعية وما شد انتباهي التدافع العفوي للتعبير عن التطلعات والهموم فقد جاءت المواقف معبرة ومنسجمة مع الموقف العام للأردن قيادة وشعباً نتعايش معاً ونقتسم لقمة العيش فالأردن برغم الضغوط الاقتصادية والسياسية الإقليمية والدولية يزداد تمسكاً وايماناً بعدالة القضية وقيادته الوصية على المقدسات الإسلامية في الضفة الغربية كل هذا وذاك يؤكد أن الدم يسري في الشرايين ما بين الشعبين الأردني والفلسطيني في تعايشهم ومواجهتهم تحديات صفقة القرن.
هذه القبيلة التي قدمت الشهيد تلو الآخر على أرض فلسطين وسالت دمائهم الزكية على ترابها كيف لا؟ والقدس الشريف معراج النبي صل الله عليه وسلم، وكذلك تمسكنا بقضيتنا وعدالتها يفرض على أي منا تقديم الغالي والنفيس فداءاً لثرى فلسطين الحبيبة وعليه فقد تعالت الأصوات معبرة عن الرفض لصفقة القرن مؤكدة وقوفها بكافة شرائحها خلف قيادتنا داعمة متراصة الصفوف لتكون الكلمة واحدة شأن هذا القبيلة شأن كل الأردنيون فليس لنا إلا الصمود والتصدي لكل هذه المشاريع.
أقول لقد ولد هذا المشروع ميتاً، فهو لا يحمل في طياته صفات الحياة فهو يمثل توجه واحد ولا يقوم على حل الدولتين وحق العودة وقيام الدولة الفلسطينية على حدودها وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين من هنا فإن أكثر ما يميز هذه المرحلة هو دراسة ردود الفعل الموجودة على الساحتين الأردنية والفلسطينية وهناك جهات تحاول أن ترصد هذه الردود التي يمكن قياسها حول مدى التقبل أو الرفض لهذا المشروع فإنني أجزم بأن ما يرد إليهم يؤكد أن القضية الفلسطينية لا يمكن اختزالها بقرار وإن هذه الأمة والشعب الفلسطيني هي أم ولادة لن تقف عند شخص معين فكل هؤلاء الأطفال هم رجال الغد سيقولونها مدوية فلسطين عربية ولن يكون هناك تنازل عن الحقوق وإن طالت لأن القضية ببساطة هي قضية وجود وصاحب الحق قوي بإيمانه بعدالة قضيته وإن طال الزمن.
Email: Sami77777@yahoo.com