مدار الساعة - انطلقت مساء أمس فعاليات الموسم الثقافي الأول لكلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة، تحت عنوان "الأردن والقدس بطينان في قلب واحد " بالتعاون مع مديرية ثقافة الكرك، بهدف بيان الروابط التاريخية والوطنية للأردن تجاه القدس .
وقال رئيس الجامعة، الدكتور ظافر الصرايرة خلال رعايته الاحتفال إن الأردن يرتبط بفلسطين ومقدساتها بروابط تاريخية وجغرافية ووطنية معمدة بدم الشهداء وتضحيات الجيش العربي ومواقف الهاشميين الوطنية المنحازة والمدافعة عن القدس وفلسطين بكل المحافل الدولية.
واشار عميد الكلية الدكتور حسين المحادين، الى دور الهاشميين ومواقفهم الجسورة والمنحازة والمضحية، عبر الأجيال في سبيل تحرر الانسان والارض واستمرار حقيقة توأمتنا مع القدس وكل فلسطين.
ولفت الى شهداء الأردن على أسوار القدس في معركة الكرامة الأمر الذي علا المصير الواحد بين فلسطين والأردن تحت مظلة أمتنا العربية والاسلامية.
وقال الدكتور محادين "هنا الكرك الوضوح والتعددية الخلاقة بكل جهات القلب والدم وبوضوح الارتقاء للشهداء نحو عليين على مدار التاريخ والضد من كل الاختلالات والواحديات الفكرية والعدوانية معا"
وزاد "ان الكرك على مسافة النبض والايمان بمعاني مؤتة الفتح الاول والجامعة بجناحيها النابضين بالقلم والبندقية ،وقد حررت القدس عدة مرات عبر التاريخ من هنا ودعم اهلنا ثورة عبدالقادرالحسيني ،مؤكدا ان مصطبة الكرك شامحة كالمسجد الاقصى الذي تحتضنها ساحاته .
وتحدث الدكتور يوسف الحباشنة حول المكانة الدينية والجغرافية لموقع الأردن كأرض تحمل الكثير من الأسرار والروابط مع فلسطين كمنطلق للهجرات عبر الازمنة ونقطة عبور تجاه فلسطين .
وبين الأب بولص البقاعين أن هناك تشابكا قويا في العلاقة بين عمان والقدس لأنها علاقة وجدانية ايمانية مجبولة بدماء الشهداء،لافتا الى ان كل ارض فلسطين مقدسة للجميع مسلمين ومسيحين والقدس مركزها .
واستعرض الباحث حامد النوايسة العلاقة التاريخية التي تربط مدينة الكرك بالقدس، ومدن فلسطين الأخرى، اضافة الى العلاقات بين أهالي القدس والكرك وعمليات التجارة والرحلات حيث اتخذوا مكانا خاصا بالمدينة المقدسة عرف باسم مصطبة الكرك كدليل على عمق الروابط .