مدار الساعة - من لمس منكم تخفيض البرايات والمحايات واقلام الرصاص والهندباء واقلام التلاوين والغسالات المستعملة للبييييع؟
أتذكرون احتفالية وزير المالية محمد العسعس وهو يبشر الأردنيين بتخفيض كرنفالي 76 سلعة أساسية في الأسواق.
استجابة الناس جاءت بالسخرية من المنادي والمنادى عليه. قالوا القصة ليست في كف الفريكة. ربما الملفوف انخفضت أسعاره، وهذا يعود لموسم مطري ازدحم كله بالملفوف.
حينها نشر الاردنيون فيديوهات وضعوا فيها الاقتصادي الكبير ورئيس الوزراء الاكبر الدكتور عمر الرزاز في سيارة طافت شوارع الاردن وهي تنادي على الناس: غسالات..ثلاجات مستعملة..فريكة..برايات محايات..حقائب مدرسية..زي مدرسي..لن رائب لبن جميد لبنة أجاص .. اقلام .. حبر جاف .. اقلام رصاص .. طحينية .. حلاوة .. شعيرية .. معكرونة .. لوبيا .. فاصوليا .. للبييييييع.
اسرع الناس الى فهم السر. قالوا: إن ثلة من التجار وهم من سيستفيد من التخفيض فيها ستبقى جيوب الاردنيين على حالها فارغة، وغير قادرة على الصمود أمام أسعار الأسواق.
خلطة الشُو الاعلامي الذي تتقنه الحكومة مع عدم اكتراثها لكل ما يقال، لكن من دون أن "تجاكر" قومها، كما كانت تفعل حكومة هاني الملقي السابقة. هذا أتى أكله.
صار الناس يعترضون، فيرسم المسؤول على وجهه علامة حزن، وربما يشير بأصابع يديه العشرة من بعيد بقلب حب كبير، ثم يأسف لوجع الناس، ويرسل قُبلاتها الحارة من بعيد، وإشارات الاشتياق إلى المواطنين، ثم يواصل سياسته المتوحشة على الناس وأسواقهم.
