فذكرى الوفاء والبيعة هي مفصل تاريخي هام يحمل تعابير الوفاء التي لطالما مثلت الأردنيين في مواقف هامة وترسخت هذه المواقف كدلالات وفاءٍ للقيادة الهاشمية والأرض الأردنية.
وتأتي هذه الذكرى للعام الحالي في مفصل تاريخي هامٍ يعبر عنه الموقف الأردني القومي الصلب تجاه القضية الفلسطينية وصفقة القرن المزعومة، حيث إنها هذه اللحظة التاريخية يجب أن تشهد مزيداً من التكاتف والدعم لقيادتنا الهاشمية.
فموقف جلالة الملك عبدالله الثاني و"اللاءات" الثلاث هي العنوان العريض اليوم، والأهم، الذي يجب علينا كأردنيين أوفياء قراءته كونه يحمل مضامين العقل الأردني والوجدان العربي النقي الذي مثله الهاشميين على مر التاريخ.
إنّ ذكرى الوفاء والبيعة، تحمل إرثاً أردنياً يمتاز باستحضار مواقف الهاشميين منذ عهدهم الأول في صون القضايا والمبادئ العربية، وحماية المقدسات وهويتها العربية والإسلامية.
واليوم، يستذكر الأردنيون هذه المواقف التي لطالما مثلها الملك الحسين بن طلال (طيب الله ثراه) بما رسخه من حضارةٍ أردنيةٍ ونهضة كان عمادها الإنسان الأردني المؤمن بقضايا أمته وبمشروعية الحضور الأردني وشرعيته الهاشمية.
وامتداداً لهذا الإرث الهاشمي الموصول يحمل جلالة الملك عبدالله الثاني قضايا الأمة بموقفٍ صلبٍ يرفد كل جهد فلسطيني على الأرض، ويكون الأردن هو الصخرة الصلبة التي تقف وتحول بين اليد "اللئيمة" التي تحاول العبث بالمقدسات وتغيير هويتها العربية والإسلامية.
ونحن الأردنيين، مطالبون اليوم، أن نكون أكثر عزيمة في التفافنا حول قيادتنا الهاشمية، ولطالما حملت ذاكرتنا مواقف مماثلة قدمها وبذل فيها ولأجلها الآباء والأجداد.
وفي هذا المقام استعرض ما بذلته عشائر الحنيطيين بالتفافها الصادق دوماً حول القيادة الهاشمية في سنوات مضت، وهي تواصل عهد الوفاء والبيعة للهاشميين كعادتها، فنحن ننتمي إلى مدرسة الهاشميين التي علمتنا معاني البذل والوفاء.
دام الأردن عزيزاً.