مدار الساعة - نهار ابو الليل - لم يشكل رئيس الوزراء عمر الرزاز لجنة لدراسة الشكاوى التي وردت من مواطنين لشركة الكهرباء بخصوص قيم فاتورة الكهرباء. قال إنه سيكلف شركة محايدة.
التفكير من داخل الصندوق نفسه. بالاداء نفسه. وطريقة المعالجة نفسها.
ما فعله الرزاز أنه انصاع لشكوى المواطنين. أما كيف؟ هو بدأ ما بعد نقطة وجع المواطنين، اعني الفاتورة، فيما المشكلة تكمن ما قبل اصدارها.
الشركة المحايدة لن تجد خطأ في الفواتير. فهي ستدقق ما بعد اجراءات جديدة جرى اعتمادها فغيّرت من ارقام العدادات.
ما زالت الحكومة تتجمّل الحياد بين طرفي الازمة؛ المواطنين والشركة.
لا يمكن أن يجتمع آلاف المواطنين على ملاحظة خاطئة. مثل هذه الملاحظة تتحول وسط هذا الاجماع الى ظاهرة.
والظاهرة تحتاج الى اتباع معايير الشفافية والمكاشفة تجاه مختلف القضايا التي تهم المواطنين، على غير الطريقة التي تريد الحكومة اعتمادها مع الشركة المحايدة تلك.
في الغالب سيضاف لغز فاتورة الكهرباء الى الغاز فرق المحروقات ومعادلة المحروقات واتفاقية الغاز ووووو. الحكومة ستكتفي بحقك تحكي وحقها تواصل ما تفعله بحذافيره.
لدى الحكومات مثلث يدعى مثلث قرارات برمودا. لا يدخله قرار ويمكن له ان يخرج. ربما تتجمل الحكومة ساعة بالخروج، لكنها في الحقيقة لا تخرج. ولا تعود عن قرار اتخذته.