مدار الساعة - رجح علماء أن يكون فيروس كورونا قد اقترب من ذروته، فيما يبدو خبرا سارا على اعتبار أن الأسوأ في موجة الفيروس القاتل ستكون خلال الأسبوعبن المقبلين قبل أن ببدأ انحسارها.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، الأحد، عن خبير في علم الأوبئة توقعه بأن يبلغ فيروس كورونا ذروته بين منتصف ونهاية فبراير الجاري.
واعتمد أستاذ علم الأوبئة في لندن، آدم كوتشارسكي، في توقعاته على نماذج رياضية تحاكي تفشي الفيروس الذي يسبب التهابا رئويا حادا.
وأوضح أن اتجاهات حالات الإصابة المبلغ عنها في ووهان، بؤرة الفيروس، تدعم النماذج الرياضية التي تستخدمها كلية لندن للصحة للتنبؤ بديناميات تفشي الفيروس.
وقال "إنه مع فرض استمرار الاتجاهات الحالية في انتشار الفيروس، يتوقع أن يبلغ كورونا ذروته بين منتصف وآخر فبراير ".
ومن جانبه، اعتبر بنيامين كاولينغ، رئيس قسم علم الأوبئة في جامعة هونغ كونغ"إن الأسبوعين المقبلين مهمين حقًا لفهم ما يحدث" بالنسبة لفيروس كورونا.
وأضاف أنه خلال هذه الفترة سنعرف إذا كان الفيروس قد انتشر في مواقع أخرى، أم أننا تجنبنا ما يمكن أن يوصف بوباء عالمي بسبب تدابير الاحتواء.
واعتبر مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن الإحصاءات تظهر أن عدد الحالات المبلغ عنها في هوبي، بؤرة الفيروس تشهد استقرارا في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن الأمر "خبر سار وربما يعكس تأثير إجراءات الاحتواء المتبعة".
وتنتظر السلطات الطبية في الصين وحول العالم معرفة ما إذا كان الحجر الصحي الضخم المفروض على ووهان وغيرها من المدن الصينية قد ساهم في احتواء الفيروس الذي حصد أرواح أكثر من 800 شخص وأصاب أكثر من 37 ألفا آخرين.
500 ألف مصاب في الأفق
ووفقا لنماذج المحاكاة التي طبقها كوتشارسكي وزملائه على مجموعة افتراضات، منها فترة حضانة الفيروس، وتعني الفترة المنقضية بين الإصابة بالفيروس وظهور أعراض الإصابة به، فإن هذه الفترة تبلغ 5.2 أيام، وفترة 6.1 أيام بين ظهور الأعراض وتأكيد الإصابة.
وفي العادة، تلجأ الدول إلى فرض حجر صحي على المشتبه في إصابتهم بالمرض لمدة 14 يوما، وهي تزيد عن المدة السابقة التي اعتمدها العلماء، حتى تتأكد من عدم إصابتهم بالمرض القاتل.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الشخص المصاب قد لا يظهر أعراضا لمدة 14 يومًا أو أكثر، مما قد يؤدي إلى إطالة الوقت الذي سيستغرقه تحديد ما إذا كانت تدابير الصين غير المسبوقة قد نجحت لاحتواء المرض.
وقال كوتشارسكي إنه يتوقع أن ترتفع نسبة تفشي المرض بواقع 5 في المئة بناءً على البيانات الحالية، بين الأشخاص المعرضين للإصابة في ووهان.
ويقول العلماء إن نسبة الخمسة بالمئة التي تحدثوا عنها تعني إصابة 500 ألف شخص جديد بالفيروس، وهؤلاء جزء من 10 ملايين شخص يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
ويبدو هذا الرقم أكثر بكثير من 37 ألفا الذي أعلنت عنه السلطات في الصين، الأحد.
لكن العلماء يعتقدون أن خطر الوفاة يهددوفقط واحدا في المئة من بين المصابين بفيروس كورونا.