مدار الساعة - كتب: عبدالحافظ الهروط - الكتاب من عنوانه، وزير الداخلية سلامة حماد يعبّر عن حميمية العلاقة المتنامية بين الاردن وقطر وهو يخرج مبتسماً من مكتبه مودعاً السفير القطري لدى المملكة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني وتحت تناثر حبات الثلج في صباح من صباحات الاردن المباركة.
لسان حال الوزير يقول "الجو جميل وشاعري " على رأي الفنان العراقي كاظم الساهر وهو يصدح في أغنيته الشهيرة.
الا انه ومن العجب العجاب ان ترى وزير الداخلية الاردني مبتسماً ولكن الظروف المشجعة والحالات واللقاءات الاستثنائية والآمال والتطلعات والتفاؤلات بين الأشقاء لعمل مشترك ثنائياً كان او جماعياً من شأنه إنهاء الانشقاق، كل هذه الامور عادة ما تفرض على المسؤولين فرد الابتسام.
مثل هذه اللقاءات التي تتطابق فيها الآراء حيال قضايا الامة والتعاون والتضامن بين عمان والدوحة هي ذات اللقاءات التي يلتقي فيها الاردن مع أشقائه العرب وعلى مسافة واحدة.
ان ترجمة الجهد الذي تبذله القيادة الاردنية في رأب الصدع العربي وبعد ان اطلت "صفقة القرن" برأسها الشيطاني وصفقت لها شياطين الاحتلال الاسرائيلي ومن يسانده تعد اكبر رد على نتانياهو وأعوانه.
نعود الى لقاء حماد والشيخ سعود بن ناصر لنقول : ان اي لقاء على المستوى العروبي فيه الصراحة والوضوح ووضع مصالح الامة سيكون مرحّباً به، ذلك ان الشعوب العربية اكتفت واكتوت بنار التشرذم وتتطلع للقاء مع انظمتها كنسيج واحد حال عباءة الشيخ سعود وبدلة سلامة حماد وهي تقيهما من البرْد والبرَدْ بصرف النظر عمّن يتمتع بعمر الشباب ومن يتمتع بروح الشباب.
وأهلاً بكل السفراء العرب في عمان العروبة.
