أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

هاشمي هاشمي

مدار الساعة,مقالات,الحسين بن طلال
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم صفاء الصمادي

حين ابتهج المسرح كوجه العروس!

لحظات محفورة في ذاكرة الغربة، أينما حللنا يبقى الوطن حاضر بالوجدان، كنت في سن العاشرة، استيقظنا في الصباح الباكر بكل فرح وحماس لنشارك احتفال الجاليات العربية في مدينة الألعاب الترفيهية (Half Moon) بمنطقة الدمام، لا أدري لماذا اعتقدت حينها أن تلك الرحلة متوجهة إلى الأردن الحبيب وأنا على يقين تام بأننا لم نعبر الحدود السعودية، ربما الأمنيات يترجمها العقل الباطن لحقائق تعتري المشاعر فقط ولا تلامس أرض الواقع، خيال محسوس وهو شعور يئن له القلب ويسعد في ذات اللحظة، نتمنى أن ندركه فيخيل لنا ذلك حتى يدرك بنا ما حولنا ويخبرنا بأنها مجرد آمال، امتزاج بين شوق ولهفة وحنين بمعنى آخر إن كان الوطن غائباً يبقى حاضراً في الأفئدة، يقولون لا يدعم الحجة إلا دليل، فما الذي يُقر الحضور رغم الغياب؟

هو حاضر وبكل تأكيد، حيث في ذلك اليوم تزين المسرح بجميع الأغاني الوطنية للجاليات العربية إلا زينة وطني سقطت سهواً، فدفعني ذاك المزيج الثلاثي إلى إضفاء اللمسات الأخيرة حين صدح صوتي بأصوات كل أبناء الجالية الأردنية وغنيت "هاشمي هاشمي وأنا اشهد هاشمي ينصرك ربي يا أبو عبدالله يا هاشمي".

ابتهج المسرح كوجه العروس في حفل زفافها واكتملت زينته بمسك الختام " الأردن ديرتنا وعمان عاصمتنا وأبو عبد الله قايدنا وساري سار الليل”، تجسد حضور الغائب بمشهد غني بخير الأدلة والبراهين، فأينما كنا هو يكون.

رحم الله ملك القلوب الحسين بن طلال وأطال في عمر القائد الإنسان جلالة أبا الحسين حفظه الله ورعاه.


مدار الساعة ـ