انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

هاشمي هاشمي

مدار الساعة,مقالات,الحسين بن طلال
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/08 الساعة 17:09
حجم الخط

بقلم صفاء الصمادي

حين ابتهج المسرح كوجه العروس!

لحظات محفورة في ذاكرة الغربة، أينما حللنا يبقى الوطن حاضر بالوجدان، كنت في سن العاشرة، استيقظنا في الصباح الباكر بكل فرح وحماس لنشارك احتفال الجاليات العربية في مدينة الألعاب الترفيهية (Half Moon) بمنطقة الدمام، لا أدري لماذا اعتقدت حينها أن تلك الرحلة متوجهة إلى الأردن الحبيب وأنا على يقين تام بأننا لم نعبر الحدود السعودية، ربما الأمنيات يترجمها العقل الباطن لحقائق تعتري المشاعر فقط ولا تلامس أرض الواقع، خيال محسوس وهو شعور يئن له القلب ويسعد في ذات اللحظة، نتمنى أن ندركه فيخيل لنا ذلك حتى يدرك بنا ما حولنا ويخبرنا بأنها مجرد آمال، امتزاج بين شوق ولهفة وحنين بمعنى آخر إن كان الوطن غائباً يبقى حاضراً في الأفئدة، يقولون لا يدعم الحجة إلا دليل، فما الذي يُقر الحضور رغم الغياب؟

هو حاضر وبكل تأكيد، حيث في ذلك اليوم تزين المسرح بجميع الأغاني الوطنية للجاليات العربية إلا زينة وطني سقطت سهواً، فدفعني ذاك المزيج الثلاثي إلى إضفاء اللمسات الأخيرة حين صدح صوتي بأصوات كل أبناء الجالية الأردنية وغنيت "هاشمي هاشمي وأنا اشهد هاشمي ينصرك ربي يا أبو عبدالله يا هاشمي".

ابتهج المسرح كوجه العروس في حفل زفافها واكتملت زينته بمسك الختام " الأردن ديرتنا وعمان عاصمتنا وأبو عبد الله قايدنا وساري سار الليل”، تجسد حضور الغائب بمشهد غني بخير الأدلة والبراهين، فأينما كنا هو يكون.
رحم الله ملك القلوب الحسين بن طلال وأطال في عمر القائد الإنسان جلالة أبا الحسين حفظه الله ورعاه.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/08 الساعة 17:09