انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الشباب والدور الوطني والمرحلة

مدار الساعة,مقالات,الملك عبدالله الثاني,الانتخابات النيابية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب : سلطان عبدالكريم الخلايلة

ومع تصاعد الحديث عن صفقة القرن وتداعياتها، وتفاصيلها التي أكثر ما تكون خطرة على الأردن وفلسطين، حيث إنها تحاول إنهاء قضية ترتبط بقضايا التسوية النهائية لشعبين طالما بذلا لأجل وجودهم، يستلزم الحديث عن الشباب وأدوارهم في رفض هذه الصفقة وتعزيز جهد قيادتنا الهاشمية وموقفها بالوقوف ضدها.

والشباب اليوم، هم الصوت الأعلى والأكثر فاعلية في التخطيط لفعاليات وصياغة خطاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى بالعمل العام الميداني، في تعزيز موقف الأردن، وإسناد جهده في موقفه التاريخي المشرف والذي عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني.

كما أن الأدوار الشبابية يجب أن تتجاوز الخطاب إلى الفعل والتأثير عبر الأدوات المتاحة سياسياً، والتي أكثرها ربما تأثيراً الانتخابات النيابية المقبلة، وحُسن الاختيار وفرز قيادات قوية في المجلس قادرة على النهوض بعبء المقبل من مواقف يبدو أنها ستكون في ظروفٍ أدق، مع الإعلان الأمريكي عن مضيه بتنفيذ بنود الصفقة بالتعاون مع المحتل.

والنشاط السياسي الذي تشهده البلاد حالياً، في رفض صفقة القرن، وتعزيز جهود مليكنا بحاجة إلى صياغة رؤيةٍ شبابية جادة مؤمنة بما يبذله وبذله الأردن لأجل فلسطين، وضرورة أن تكون مصالحه الوطنية العليا مصانة، ليس لأجله وحسب بل لأجل القضية الفلسطينية، وما بذله الشعب الفلسطيني من تضحيات عبر عقودٍ.

وأي دعوة سياسية أو تظاهرة تعبر عن الرفض فإن المطلوب أن يكون الصوت الأعلى فيها للشباب لأن الخطاب الأردني اليوم، وما يخرج عنه من مفردات فالشباب هم حُماتها حاضراً ومستقبلاً.

إن الأردن، اليوم يخوض معركة في الاتجاهات كافة، ترتبط بالأرض والشرعية والمشروعية وما تحقق عبر مئة عامٍ من عمر الدولة الأردنية، وقدر هذا الجيل أن يواجه الظرف الأدق والأصعب، ولكن الإيمان والمزيد منه دوماً بالقيادة وبمواقف الملك والإيمان بالوطن هي السند والذخيرة لمواجهة أي محاولة قد تقوم بها قوى اقليمية لزعزعة موقفنا الوطني والقومي.

والشباب الأردني، هم العنوان العريض الذي يجب أن يدرك موقعه ضمن المشهد الوطني ويأخذ زمام المبادرة لأجل حاضره ومستقبله ووطنه، فالأردن بحاجة اليوم إلى تفكير عميق في كل قراراتنا وما نكتبه وما نفعله لأنه هو ما يشكل الفعل الأساسي في مواجهة أكبر تحدٍ يواجهه.. حيث المبادئ والمصالح والأعز الذي بذلنا لأجله نحن الأردنيون، إنها فلسطين.

مدار الساعة ـ