انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

عطا علي.. ليست علامة تجارية فقط

مدار الساعة,أخبار اقتصادية
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/06 الساعة 09:52
حجم الخط

مدار الساعة - لقمان إسكندر - دخل الجيش الأمريكي بغداد. سقطت عاصمة الرشيد بيد مغول العصر.

في احتفالية هوليودية راحت وسائل اعلام امريكية تلتقي بالجنود الفاتحين. أحد الجنود سئل عن العدو. من هو العدو الذي يقاتله الجيش الأمريكي في العالم بالعادة؟ أجاب كما لم يكن أحدا يتوقع. قال: نحن نغزو البلاد التي لا يوجد لديها مطعم ماكدونالدز.

الجندي لم يكن يسخر. قال كلاما فلسفيا عميقا. فمطعم ماكدونالدز ليس مجرد ساندويشات. مع مرور الوقت صار علامة وطنية أمريكية، وقد بدأ مجرد علامة تجارية. ومن هنا تبدأ حكاية حلويات عطا علي.

بعض العلامات التجارية تتحول شعبيا إلى علامات وطنية، تحكي جزء من تاريخ الأمة. عطا علي واحد من هذه العلامات.

أما نحن فسجناه. في القصة ما يدعو إلى الخجل. خجل من تاريخنا المعاصر. عطا علي ليس مشروع استثماري لشخص. إنه قصة وطن. تخيلوا لو أفاق الاجداد صدفة وشكا لهم عطا علي ما صار إليه؟

ما يريب اكثر أن ما وصل إليه إحد علاماتنا الوطنية ليس فقط فعل يده، بل جاء في سياق اقتصاد يعاني الامرين. ثم ان كثير من نظرائه التجّار يعانون مما يعاني. وإن لم يلق بهم في غياهب السجون.

أولى لكم أن تفرجوا "عنا". أعني عن الثمانيني عزيز القوم عطا علي.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/06 الساعة 09:52