مدار الساعة - أطلقت مبادرة "همة ولمة"، التي تنظمها الجمعية الاردنية للسياحة الوافدة بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، مشروع " مادبا نحو نموذج ريادي" في معهد الفسيفساء في محافظة مادبا برعاية محافظها الدكتور بلال النسور.
واشتمل إطلاق المشروع، الذي حضره ممثلون عن مختلف الفعاليات الشعبية والرسمية وجامعات الزيتونة والجامعة الأمريكية في مادبا والجامعة الألمانية، على مؤتمر صحفي بالإضافة إلى حملة لتنظيف وسط مدينة مادبا وفرز النفايات التي تم تجميعها، وعرض لمشاريع تدوير النفايات في ساحة مدرسة الفسيفساء.
ومن جانبه قال محافظ مادبا الدكتور بلال النسور انه في كل يوم نرى تقدما في الوطن وفي مادبا هناك العديد من المبادرات المشرقة والتي تعكس حقيقة روح المواطنة عند الشباب في مادبا.
وقال الدكتور النسور "يسعدنا أن نكون في مادبا مقرا وانطلاقا لهذا المشروع مبينا أن مبادرة همة ولمة تعكس روح المسؤولية بين الجميع من مؤسسات حكومية ومجتمع مدني وفعاليات ومبادرات شبابية والجامعات ودور العبادة وتكرس التعاون بين مختلف مؤسسات وطننا.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الاردنية للسياحة الوافدة عوني قعوار ان عدد المتطوعين وصل في المبادرة الى نصف مليون متطوع من مدارس وجامعات ومبادرات شبابية والتي انطلقت يوم السياحة العالمي.
وبين أن إطلاق هذا المشروع في مادبا سوف يكون انموذجا لتعميمه على مواقع ومدن أخرى مبينا أن مادبا تحمل اهمية خاصة لما فيها من تراث إنساني وعالمي ومواقع هامة بيئيا، مبينا ضرورة الحافظ على نظافة مدننا وهو ما يعكس صورة حضارية عن الوطن.
بدوره قال السفير السويدي في الاردن اريك اولنهاج أن هذا المشروع يحمل ابعادا مهمة تتعلق بالتنمية المستدامة وهي أحد اهم الأهداف التي تعمل عليها مختلف الدول العالمية مبينا أن الأردن يزخر بالمواقع المهمة والجميلة والتي لها أبعاد إنسانية عالمية مشددا على ان السفارة السويدية ستبقى داعمة لكافة القطاعات في الأردن وخاصة السياحة.
بدورة قال وزير الداخلية الأسبق عيد الفايز أن هذه المبادرات تجسد توجيهات وتطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني وان مثل هذه المبادرات تعزز روح المواطنة في قلوبنا.
وبين الفايز ان مدينة مادبا تحمل اهمية خاصة تتجسد في تاريخها الضارب في الجذور مبدياً سعادته بأن تكون مادبا هي انطلاقة هذا المشروع الريادي.
ومن جانبها قالت رئيسة حملة همة ولمة لانا حمارنة ان هذا المشروع يأتي استمرارا للجهد والعمل للسنة الثانية على التوالي من أجل تحقيق هدف المبادرة "الأردن بهمتنا أنظف “من خلال القطاع السياحي.
وبينت أن قرار التوجه للعمل في محافظة مادبا بشراكة حقيقية مع جميع أطراف المجتمع المحلي، من جهات رسيمة وغير رسمية، ومؤسسات المجتمع المدني ممثلة بالجمعيات الشبابية، ودور العبادة ، والجامعات والمدارس للوصول الى نقطة تشارك وتعاون تربط القاطنين في محافظة مأدبا برؤية المبادرة الواضحة، وهي تطوير البنى التحتية والخدمات في المحافظة لتكون نموذج تحتذي به جميع المحافظات الاخرى بالمملكة.
ويشمل المشروع عمل وتنفيذ محاضرات تثقيفية عن موضوع النظافة وأهميتها وانعكاساتها الايجابية على المجتمع المحلي ويعمل على طريقة الاستدامة المستمرة حتى يحقق المشروع نتائجه المأمولة في تعزيز قيم المسؤولية المجتمعية لدى الطلبة نحو القضايا الهامة في المجتمع ، وزيادة الوعي بأهمية السياحة في الأردن ودورها الحيوي في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، وصون التراث، وتنمية البيئة المستدامة.