انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

صبري ربيحات يرثي محمد حمدان

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,جامعة اليرموك,الهيئة المستقلة للانتخاب
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/04 الساعة 13:09
حجم الخط

مدار الساعة - رثا الوزير السابق صبري ربيحات وزير التربية والتعليم الأسبق الأستاذ الدكتور محمد حمدان الذي وافته المنية فجر اليوم الثلاثاء.

وكتب ربيحات...

يرحل بعد ان طاف على مؤسسات الاردن وترك على اعتابها اثارا طيبة.

اليوم تلقينا بحزن واسى نبأ وفاة احد اكثر الساسة الاردنيين خلقا واقلهم تذمرا و شكوى.. لقد استطاع يرحمه الله وبفضل شخصيته المتجانسة الخالية من التعصب والانحياز ان يشيع اجواء المحبة والتصالح اينما حل.

لم ير محمد حمدان في الخلاف مصلحة لاحد فكان تصالحيا صاحب قدرة استثنائية اقتلاع بذور التوتر وزرع روح الاخاء والمودة في كافة فضاءات العمل والصداقة التي كان له وقفة او مرورا بها.

كمحرك اطفاء اذاب محمد حمدان جليد النزاعات وطمأن بحضوره الفرقاء.. في ثمانينيات القرن الماضي عاد لجامعة اليرموك رئيسا بعد ان هاجت الجامعة وماجت وكادت ان تحدث حالة لم يكن احد مستعدا للتعاطي معها فنزع فتيل التوتر... واعاد للجامعة القها الذي كاد ان يتبخر مع سخونة الاحداث.

فيما بعد عمل وزيرا للتعليم العالي والتربية في عدد من الحكومات فدخل وخرج بلا ضجيج يحفه الاحترام الذي صنعه لنفسه بالعمل الجاد والخصال الحميدة حيث كان لصوته المشبع بالتواضع وخطواته الخفيفة ايقاعا مريحا.

لقد حرص الاستاذ الدكتور خالد الكركي اطال الله في عمره ان يكون الدكتور حمدان الى جانبه في مجمع اللغة العربية فلازمه خلال السنوات الاخيرة قبل ان تتضافر عليه الاوجاع والشيخوخة فاعطى للمجمع الكثير.

ومثل مجمع اللغة حرصت الهيئة المستقلة للانتخابات ان تستعين به وهي تعلم حجم الصدق والنزاهة في خلق وسلوك الرجل فاستعانت به يوم تداخلت الارقام وتناوب حازم قشوع َعبلة ابو علبة علىى النجاح في قوائم العد الاولي للاصوات ليحسم النتيجة فعلق في اذهان الاردنيين صورة العالم النزيه وهو يقرأ الارقام ليسلموا لما قال.

في روايات رفاقه ان الرجل كان الاول عليهم في المدرسة والثانوية والجامعة ليكون استاذا بارعا للاحصاء الرياضي ووزيرا وعينا ونبيلا من نبلاء هذا الزمان.....

في كل مرة صادفت فيها استاذنا كنت اشعر بالفخر ان في بلادنا رجالا على شاكلته يعطي بلا ضجيج فلم تغره الدنيا وعرف في اعماقه ان لكل بداية نهاية.... لروحك الرحمة ولاهلك ولكل الاصدقاء اطيب العزاء

مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/04 الساعة 13:09