مدار الساعة - تمتاز منطقة عراق الامير بالطبيعة الخلابة من حيث تعدد انواع الاشجار والثمار والينابيع الطبيعية فيها، وتضم ابرز القصور اليونانية العريقة التي انشئت في القرن الثاني ما قبل الميلاد، وهو قصر عراق الامير الاثري الوحيد في المملكة من الحضارة اليونانية القديمة، والذي يؤكد وجود اليونانيين القدماء بالاردن.
وطالب الدليل السياحي احمد ابو عياش بضرورة تقديم الخدمات الاساسية للسياح الاردنيين والاجانب من مرافق صحية واسواق تجارية وتراثية والعمل على ديمومة الخدمات، ما ينعكس ايجابا على اعداد السياح وبالتالي على مردود السياحة الوطني.
وقال ابو عياش: إن منطقة عراق الامير من ابرز المناطق الحيوية القديمة التي تجمع بين الاثار والطبيعة الخلابة من حيث توفر الكثير من الثمار والمياه الطبيعية والمناطق الاثرية.
واضاف الى $ ان قصر عراق الامير الموقع اليوناني الوحيد في الاردن ويؤمه السياح من دول اوروبا حيث ان اغلبية زواره من الجنسيتين الفرنسية والالمانية الذين يولون اهتماما بالغا بنوعية الاثار في تلك المنطقة.
واكد ابو عياش انه بالرغم من اهمية المنطقة وتنوع طبيعتها الجغرافية من حيث الوديان والهضاب الا انها ماتزال منطقة معدومة الخدمات من حيث توفير بنية تحتية لاستقطاب السياح سواء الداخلية منها أو الخارجية.
وقال: بالرغم من المطالبات المستمرة بتفعيل المنطقة سياحيا، الا انها بحاجة الى دعم اعلامي توعوي مكثف من خلال تنفيذ عدد من البرامج التلفزيونية والتوعوية بطريقة دورية لاستقطاب المزيد من السياح نحوها، بالاضافة الى تعزيز دور الجهات المعنية في ايلاء هذه المناطق اهمية على غرار مثيلاتها من المواقع الاثرية والسياحية.
ودعا ابو عياش وزارة التربية والتعليم والادارات المدرسية والجامعات لتنفيذ رحلات للمنطقة لما تحتويه من تراث اصيل لزيادة مخزون المعرفة عند الطلبة حيال المناطق السياحية وتنمية حسهم الوطني.
وبين ابو عياش انه رغم سهولة الوصول الى المنطقة الا انها تنشط في فصل الربيع الذي يكون فيه الجو مناسبا لاقامة ولائم الشواء والاحتفاء بالطبيعة، غير انه اكد ان السلوكيات ما تزال سلبية، حيث ترك النفايات بعد الانتهاء من الاستجمام ما يدعو الجهات المعنية لتكثيف الجهود للتوعية والارشاد.
وعرض آلية بناء القصر الذي شيد وفق نمط معماري عريق حيث استخدمت الحجارة في البناء منقوشة بالزخرفة اليونانية، حيث يمكن للزائر ان يرى في الاطار العلوي للقصر الاسود والنمور والنوافير المنقوشة من حجر رسوبي.
ويمكن للزائر وفق ابو عياش رؤية الاسدين اللذين يلتقيان في راس واحد، ويمكن ايضا للزائر ان يرى في الاطار العلوي من القصر اشبال الاسود واللبوءات تسير خلفهم مما يشير الى دقة الفن والنحت واناقته في الحقبة السابقة.
ويقبع القصر بحسب ابو عياش على مرتفع اصطناعي ويتكون من طابقين تحوطه مياه ومناظر طبيعية خلابة.
وتعد منطقة عراق الامير من اكثر المناطق المنتجة لمختلف المحاصيل الزراعية نظرا لجودة المياه فيها والتي مازال يسكنها المواطنون.
كما يتوفر في المنطقة معرض التراث العربي والاكتشافات الحديثة لعرض العديد من الآثار المكتشفة في اراضي عراق الأمير، والذي تم افتتاحه عام 1992، حيث يبرز المعرض بعض التحف الثمينة والأشعار والزجاج والأسلحة التي تعود للعصر البرونزي والنبطي والروماني كذلك، اضافة الى النقوش والعملات الاسلامية الحديدية والكنز البطلمي.
وتقع بلدة عراق الأمير ضمن حدود امانة عمان في منطقة وادي السير، وتبعد حوالي 15 كم جنوب غرب بلدة وادي السير، ويبلغ عدد سكان البلدة مع القرى المجاورة حوالي 6000 نسمة، وتقع على تلال عالية ومتوسطة الارتفاع، وهي منطقة خضراء تكثر فيها ينابيع الماء وتشتهر بأشجار الزيتون بالإضافة للأشجار الحرجية الأخرى.
وعلى بعد 0.5 كم جنوب البلدة يوجد قصر العبد أو ما يسمى بقصر عراق الأمير، وتوجد العديد من الكهوف على تلالها التي تعود للعهد النحاسي وما قبله.
الراي