مدار الساعة- قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس 6 أبريل/نيسان 2017، إن ما حدث بسوريا عارٌ على الإنسانية.
وأضاف رداً على سؤال حول رحيل بشأن الأسد، أنه يدير الأمور هناك ولذا يجب أن يحدث شيء.
وأعلن مسؤول أميركي أن البيت الأبيض يدرس خيارات عسكرية عرضتها وزارة الدفاع للرد على الهجوم الذي نفذته القوات السورية ويشتبه في أنه كيماوي الثلاثاء.
وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أن أي قرار لم يُتخذ بعدُ، وأن الخيارات التي تم تقديمها بطلب من البيت الأبيض تشمل خصوصاً شن ضربات لشل الطيران السوري.
وكان مسؤول كبير بالإدارة الأميركية قال إن الولايات المتحدة لم تستبعد رداً عسكرياً على الهجوم بالغاز السام في سوريا والذي أودى بحياة عشرات المدنيين وألقت واشنطن بالمسؤولية عنه على الحكومة السورية.
ورداً على سؤال عما إذا كان قد تم استبعاد الخيار العسكري، قال المسؤول: "لا".
وليس واضحاً حجم التخطيط العسكري الأميركي القائم بشأن ضرب أهداف مرتبطة بحكومة الرئيس بشار الأسد.
وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها الولايات المتحدة عن خيار عسكري منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة، رغم أن تصريحات سابقة لمسؤولين في إدارته كانت مبشرة للرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، قالت إن الرئيس الأسد ليس أولوية لبلادها، بينما صرح وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، من أنقرة بأن مصير الأسد يقرره الشعب السوري.
وطلبت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تصويتاً في مجلس الأمن الدولي في وقت لاحقٍ، الخميس، على مشروع قرار يطلب إجراء تحقيق حول الهجوم الذي يشتبه في أنه كيماوي بسوريا، حسبما قال دبلوماسيون.
وإثر مفاوضات مع روسيا، تم تقديم نسخة أُدخلت عليها تعديلات طفيفة إلى أعضاء المجلس، لكن لم يتضح ما إذا كانت موسكو ستدعمها.
ويطالب مشروع القرار بإجراء تحقيق كامل بالتعاون مع الحكومة السورية حول الهجوم الذي يشتبه في أنه كيماوي، الثلاثاء، في خان شيخون، معقل المعارضة بمحافظة إدلب (شمال غربي سوريا).
وأدى الهجوم إلى مقتل 86 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أكدت الأمم المتحدة مقتل 27 طفلاً، وإصابة 546 شخصاً بجروح، وفق بيان لليونيسف.
وكانت روسيا اعتبرت مشروع القرار الأولي "غير مقبول". وخلال المفاوضات، اقترحت موسكو نصاً أعدته بنفسها من دون أن تُدخل إليه المطالبات بتعاون الحكومة السورية في التحقيق.
وقد يتم التصويت نحو الساعة 19.00 في نيويورك (23.00 ت.غ)، وفقاً لدبلوماسيين.
واستخدمت موسكو حقها في النقض (الفيتو) 7 مرات لمنع أي إجراء في مجلس الأمن ضد حليفتها سوريا.
وحذرت فرنسا، روسيا من مغبة استخدام الفيتو مجدداً داخل مجلس الأمن فيما يتعلق بسوريا.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر: "سيكون ذلك مسؤولية رهيبة إزاء التاريخ".
ورداً على سؤال حول إمكان حصول فيتو روسي، أجاب دولاتر: "لن أقول ذلك. أعتقد أن هناك دائماً فرصة. أتمنى ذلك".
ويحضّ مشروع القرار، خصوصاً الحكومة السورية، على تزويد المحققين بمعلومات عن عملياتها العسكرية في يوم الهجوم، وأسماء القادة العسكريين المسؤولين عن المروحيات.
ونفى الجيش السوري أي تورط له في الهجوم على خان شيخون.
وقال الكرملين في بيان، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "شدد على عدم قبول توجيه اتهامات بلا أساس إلى أي كان قبل إجراء تحقيق دولي دقيق ومحايد".