مدار الساعة - يعقد مجلس النواب، الأحد، جلسة تشريعية، للتباحث في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروفة باسم "صفقة القرن".
وكشف ترامب الثلاثاء خطّةً اقترح فيها ما أسماه "حلاً واقعياً بدولتَين" للفلسطينيين والإسرائيليين، فيما قالت إسرائيل إنّها تتضمّن اعترافًا بالمستوطنات على أنّها جزء من أراضيها.
وأّكد الأردن، الثلاثاء، أن حل الدولتين هو الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وخصوصا حقه في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق المرجعيات المعتمدة، وقرارات الشرعية الدولية.
المجلس، يناقش أيضا، بحسب جدول أعماله، مشاريع قوانين: الشراكة بين القطاعين العام والخاص لسنة 2019، معدل لقانون التقاعد المدني لسنة 2019، وقانون معدل لقانون الأمن العام لسنة 2019.
رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، قال لدى استقباله السفير التونسي لدى الأردن، خالد السهيلي، إن أي حل يهضم حقوق الشعب الفلسطيني، لن يكون قابلاً للحياة، ولن يسهم إلا في إدامة الاضطراب والتوتر في المنطقة.
وتباحث الطرفان جملة ملفات وقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها إدامة التنسيق والتعاون البرلماني، وتعزيز التعاون والتشاور بين البلدين.
وشدد الطراونة على ثوابت الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الأردن سيبقى داعماً ومسانداً للأشقاء الفلسطينيين، حتى ينالوا حقوقهم وفق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن قيام دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967.
السفير التونسي، أشاد بالموقف الأردني الصلب بقيادة الملك تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً ثبات الموقف التونسي في دعم الأشقاء الفلسطينيين حتى ينالوا حقوقهم المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية.
موقف ثابت للأردن
وأكّد الطراونة، خلال لقائه في مكتبه السفير البريطاني، إدوارد أوكدن، ثبات الأردن على مواقفه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية والقدس.
وشدد الطراونة على أن أي حل يتجاوز الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة والتعويض للاجئين لن يكون قابلاً للحياة، ولن يسهم إلا بمزيد من الفوضى والتوتر في المنطقة.
وقال الطراونة: إن "تجاوز قرارات الشرعية الدولية، والانحياز للاحتلال على أصحاب القضية من شأنه إدامة الصراعات في المنطقة، متسائلاً كيف يكون السلام في ظل تغييب صاحب الحق والأرض".
من جهته، أكد السفير البريطاني تقدير بلاده عالياً لمساعي وجهود جلالة الملك عبد الله الثاني الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشدداً على ضرورة إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين.
وجرى خلال اللقاء تناول جملة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لا سيما المتعلقة بآفاق التعاون البرلماني المشترك، وآفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في ضوء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
المملكة