مدار الساعة - دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب نصار القيسي، أعضاء الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إلى مخاطبة حكومة بلدانهم لدعم الأردن في مساعيه الموصولة تجاه القضية الفلسطينية بما يحقق عملية سلام شاملة في منطقة الشرق الأوسط.
حديث القيسي جاء لدى مشاركته على رأس وفد برلماني في اجتماعات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا المنعقدة في مدينة ستراسبورغ الأربعاء.
وناقش أعضاء لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية تقريرا حول الأردن بصفته شريكا من أجل الديمقراطية قدمه النائب قيس زيادين، حيث أشار إلى الصداقة الحقيقية والشراكة الاستراتيجية التي تربط الأردن بالعديد من الأطراف ومنها دول أوروبا.
وحول إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء حول ما يسمى بـ "صفقة القرن"، قال زيادين إن الأردن يرفضها رسميا وشعبيا انسجاما مع موقف جلالة الملك عبدالله الثاني الواضح بهذا الشأن، كما يرفضها الشعب الفلسطيني باعتبارها صفقة منحازة بشكل واضح لصالح اليمين الإسرائيلي.
ودعا القيسي أعضاء اللجنة وبرلمانات الدول الأوروبية كافة للعب دور مهم لإفشال الخطة وهذا الفصل العنصري خشية على مستقبل المنطقة والقيم التي وضعها المجتمع الدولي، وضرورة أن تدافع الدول الأوروبية كافة من خلال برلماناتها عن مثل تلك القيم من العدالة والحرية والديمقراطية والمساواة.
وأضاف زيادين "لن يكون هناك اتفاق نهائي دون حل عادل يضمن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ويضمن حل الدولتين، مشيرا إلى موقف جلالة الملك في العديد من المناسبات، وآخرها قبل أيام قليلة أمام أعضاء البرلمان الأوروبي خلال الخطاب الرسمي الذي ألقاه".
وتابع، أن جلالة الملك حذر في خطابه الأخير من خطورة الموقف حيال الوضع في الشرق الأوسط، مؤكدا الملك خلاله أنه لا يمكن تحقيق عالم أكثر سلاما واستقرارا بدون شرق أوسط مستقر، ولا يمكن أن يتحقق ذلك بدون سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتا انتباه أعضاء اللجنة إلى أن الهدف الحقيقي من وراء خطة ترامب التمهيد إلى حالة من الفصل العنصري.
زيادين، أشار أمام أعضاء لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية إلى معاناة الأردن من قيود اقتصادية كبيرة تؤثر على جميع جوانب الحياة، مؤكدا أن الاستقرار في الشرق الأوسط يجب أن يكون أولوية لدى أوروبا، حيث إن جوهر عدم استقرار المنطقة هو بسبب القضية الفلسطينية التي تعاني من الظلم والعنصرية وانعدام الحرية واللامساواة.
وتطرق إلى إعلان صفقة القرن باعتبارها غير عادلة جاءت من جانب واحد، داعيا أعضاء اللجنة وأعضاء البرلمانات الأوروبية كافة لاتخاذ موقف حازم استنادا على الشرعية الدولية والقانون الدولي وقيم العدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية والحرية.
المملكة
