مدار الساعة - أعلن مكتب الميزانية التابع للكونجرس الأمريكي، وصول عجز ميزانية الحكومة الاتحادية الأمريكية خلال العام المالي الحالي إلى تجاوز التريليون دولار.
وذكر المكتب غير الحزبي أن معدل العجز سيرتفع من 4.6% من إجمالي الناتج المحلي إلى 5.4% خلال السنوات الـ10 المقبلة، مشيرا إلى أن متوسط العجز سيصل إلى مستويات لم تتحقق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتأتي زيادة عجز الميزانية رغم نمو الاقتصاد في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب التي تعتمد على خفض الضرائب وزيادة الإنفاق العام، وهو ما يثير مخاوف التيار المحافظ في السياسات المالية.
وسجلت حكومة الولايات المتحدة عجزا في الميزانية قدره 13.3 مليار دولار خلال ديسمبر/كانون الأول 2019، مقابل 13.5 مليار دولار في الشهر ذاته من عام 2018.
وكان عجز الميزانية الأمريكية في 2017 قد سجل 3.5% من إجمالي الناتج المحلي، ثم بدأ يرتفع باطراد. وكان الحزبان الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس قد وافقا على ميزانية العام المالي الحالي الذي ينتهي في 30 سبتمبر/أيلول المقبل.
ويتوقع مكتب الميزانية نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل 2.2% من إجمالي الناتج المحلي خلال العام المالي الحالي بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب، وهو ما يقل عن المعدل الذي يستهدفه ترامب ويبلغ 3%.
وذكر المكتب أنه من المتوقع أن يكون الناتج الأمريكي أعلى من الحد الأقصى المستدام لنمو الاقتصاد خلال العام الحالي بدرجة تزيد على ما تم تسجيله في السنوات الأخيرة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم وأسعار الفائدة بعد فترة من انخفاضها.
وتنتهي السنة المالية للحكومة الأمريكية في سبتمبر/أيلول، وشهدت السنة المالية 2019 اتساعاً في العجز، ليصبح الأكبر في 7 سنوات عند نحو تريليون دولار، نتيجة خفض الضرائب وزيادة الإنفاق الحكومي.
