مدار الساعة - علق رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة على اعلان الرئيس الاميركي ما يسمى بصفقة القرن.
الطراونة قال في تغريدة على تويتر
#فلسطين أم البدايات والنهايات، ستبقى فلسطين، ولا بقاء للعابرين مهما طال الزمن.#صفقة_القرن
— Atef Tarawneh MP (@AtefAltarawneh) January 28, 2020
وفي الاطار نفسه،قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إن السلام العادل المتكافئ يقوم على أسس توافق طرفي المعادلة، ولا يمكن القبول به ما دام يستثني أصحاب الحق والتاريخ والشرعية والقضية.وأضاف الطراونة في تصريحات متلفزة عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لخطة السلام، إن أي حل يهضم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، لن يكون قابلاً للحياة، متسائلاً ما هو شكل الدولة الفلسطينية في ظل ابتلاع الأرض ومواصلة الاحتلال بناء المستوطنات، وفي ظل القفز عن قرارات الشرعية الدولية التي اعترفت بحق الشعب الفلسطيني على أرضه على خطوط الرابع من حزيران.
وأكد الطراونة أننا في الأردن سنبقى الأوفياء المخلصلين لأمانة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تلك التي يحمل أمانتها نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مشدداً على الثوابت الأردنية في هذا الإطار في دعم حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، وبحق اللاجئين في العودة والتعويض.
وتابع الطراونة: إن ما تم الإعلان عنه لا يمكن وصفه إلا أنه منح من لا يملك نصيباً ومكافئة لمن لا يستحق، وهو مشهد يعيد إلى الأذهان ذكرى وعد بلفور المشؤومة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني الذي عانى عقوداً من الظلم، لن يقبل بأي حل يصادر حقه في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن هبات الرئيس الأمريكي للمحتل تضرب بعرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية، ولن تسهم سوى بمزيد من الإضطراب والتوتر في المنطقة.
وتابع الطراونة: إن تخلي راعي السلام عن دوره كوسيط نزيه محايد، من شأنه الدفع بالمنطقة برمتها إلى أتون الفوضى، واصفاً ما جرى بأنه التفاف على قرارات الشرعية الدولية، وما هو إلا جزء من الدعاية والدعم لليمين المتطرف في إسرائيل، تلك التي ما زالت تعيش عزلة وراء عزلة، ستؤول بها في نهاية المطاف إلى الإنصياع لإرادة أهل الأرض وأصحاب الحق.
ورفض الطراونة محاولات اختزال التطرف بالإسلام، مؤكداً أن المسلمين عانوا كثيراً من شرور الإرهاب، وأن التطرف لا يعرف ديناً ولا مذهباً ولا عقيدة ولا قومية ولا عرقا بعينه، مشدداً على أن محاربة الإرهاب لا تكون بهضم حقوق الآخرين وتقديم الهبات والعطايا للمحتل، إنما في تضافر الجهود وتوحدها وإدامة التنسيق في مواجهة الفكر المتطرف.