مدار الساعة - منذ أيام تنتشر أنباء حول "تهجير محتمل لقبائل الحويطات في السعودية من أراضيهم التي ستبني فيها السلطات السعودية مدينة "نيوم" مقابل وعود بتعويضات سخية"
وقالت بي بي سي عربي في تقرير لها إن نشطاء، يعتقد أنهم من أبناء الحويطات، أطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفضهم الانتقال من أراضيهم
وتحت سلسة وسوم بعنوان "الحويطات ضد ترحيل نيوم"، شارك نشطاء مقاطع مصورة تظهر مجموعة من الرجال وهم يناشدون الحكومة السعودية "إعادة النظر في قرار نقلهم من المنطقة"
وأكد هؤلاء دعمهم لرؤية المملكة 2030 ومشاريعها التطويرية قائلين إنهم "يرفضون فقط خطط ترحيلهم من أراضيهم، وترك ذكرياتهم خلفهم"
ورغم أن نبرة الالتماس والرجاء طغت على كلام المتحدثين، إلا أن بعضهم استخدم لهجة حادة معلنا رفضه القاطع للتنازل عن منطقتهم
تباين
أثارت المقاطع ردود فعل متباينة عبر تويتر، إذ انقسم المغردون السعوديون بين مصدق ومشكك في الفيديوهات، في حين اكتفى البعض الآخر بالحياد
فقد عرب كثيرون عن تعاطفهم مع أبناء الحويطات ودافعوا عن حقهم في البقاء في أرض أجدادهم
وتحدثوا عن ارتباطهم التاريخي الوثيق بالجزيرة العربية، ونوهوا بمشاركتهم في بناء الدولة السعودية وتضحياتهم للذود عنها
في المقابل شكك آخرون في صحة المقاطع المتداولة، واتهموا من سموهم بـ"الأيادي الخارجية" بتلفيقها وبتأليب القبائل ضد الدولة
في حين دعا آخرون قبائل الحويطات إلى تغليب "المصلحة الوطنية" مرجحين أنهم سيتلقون تعويضات ومساكن بديلة، أسوة بما حدث عند توسيع باحات الحرم المكي
وأشار هؤلاء إلى أهمية مشروع "نيوم" وهدفه في تحويل ديار الحويطات من أرض جرداء إلى منطقة عالمية تضاهي كبريات المدن الذكية في العالم
من هم الحويطات؟ وما مشروع "نيوم"؟
الحويطات قبيلة عربية عريقة تنتشر عبر مساحة واسعة في شمال غربي السعودية. و لهم فروع كثيرة تتوزع في الأردن وفلسطين وسيناء بمصر.
وفي إطار رؤية 2030، يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى تحويل المنطقة إلى مشروع عملاق ينافس وادي السيليكون في مجال التكنولوجيا وصناعة الترفيه
وتبلغ كلفة مشروع نيوم 500 مليار دولار، ويقع على مساحة 26 ألفاً و500 كيلومتر مربع، ويمتد من شمال غرب المملكة، بالاشتراك مع أراض مصرية وأردنية
وبحسب مقال قديم لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن الحكومة السعودية تسعى إلى نقل أكثر من 20 ألف شخص من المنطقة لإفساح الطريق للمدينة الجديدة
وأفادت الصحيفة بأن سكان المنطقة يخشون الترحيل القسري، إذ يقول أحدهم إن "ذلك يعني تقطيع أوصال مجتمع بأكمله" بي بي سي