يومٍ هندُبيّ بامتياز!

بقلم: ياسمين مهيار

كالعادة سأبدأ مقالي بالسّلام!

أولاً: على كرامتنا واتفاقية غاز العدو العار على حاضرنا، ماضينا ومستقبل أولادنا وأحفادنا.

سلامٌ على اتفاقية السّلام وجيل الأسلاف المخلصين الذين خافوا على أمننا وسلامنا واستقرار بلدنا على الخارطة الجغرافية لا السياسية الاقتصادية ومن هنا بدأت الحكاية.

بدأت الحكاية عندما طفح كيلنا وهُدّ حيلنا واستُنزِفنا على جميع الأصعدة والإستنزاف نخر جميع الطبقات.

المسؤول يجني والسارق فار ومع كل هذا لازلنا على ما يرام فالحمدلله اسعار القرطاسية بمتناول الأيدي و طبخة المجدّرة متاحة على سفرتنا، و الأذى لم يطل الملفوف و الجزر.....

ثانياً: على الهندبة الأردنية الأبية والأجاص اللذين أصبحا متاحين بفضل الله وهمّة حكومتنا على سفرة الأردني المحارب الصّامد الأصيل! بفضل الاستقرار الاقتصادي و بعد المرور على الموازنة العامة الهامّة والتمحيص بها.

عاماً جديد على أردننا ومازالت مصالحكم ومصالحنا متضاربة! الضرائب مدفوعة و الديون متراكمة!

ميزانيتنا عاجزة و جيوبنا دوماً جاهزة!

نفس المعادلة مع مطلع كل عام و مزيداً من الأعوام.

فنحن المخلصون الملتزمون عنّا وعنكم أن نحمي الوطن ونصون مقدراته وأن ندفع المخالفات والنفقات، ضريبة الفساد و رواتب النّواب، مخصصات الرفاهية و فاتورة الغلاء و ديوننا اللامتناهية المتزايدة اللامتناقصه بفضل حكمة رجالات الوطن المتحدثون بهمومنا أكثر منّا و كأنهم يشاطروننا الأوجاع و نحن على علمٍ و درايةٍ بأنكم الدائمون المؤقتون تأكلون لحمنا على مرأى أعيينا وانتم على رأس عملكم و تغادروننا بديونٍ متراكمة هَمّ سدادها يقع على عاتق أحفاد أحفادنا!

فبالرغم من الأحوال المتردّية وموجات اليأس التي تجتاحنا سنحيا صامدين من أجل الباص السريع والتلفريك!

ونحن في حالة الصّمود نود أن نحيطكم علماً ايها الجالسون المرفّهون على أعتاقنا وأموالنا اننا نعي جيّداً حقوقنا و اننا سئمنا لدرجة أننا أصبحنا نختلق مُزاحات كثيرة على قراراتكم الفكاهية المضحكة واعلموا انكم انتم همّنا الأول والأخير والعبء الأكبر المتوارث بين أجيالنا!

وفي الختام لا تنسوا أننا سنحيا ونموت شرفاء همّنا الوطن ولقمتكم الوطن!!