مدار الساعة - تعتبر من أكثر البلدات الإيطالية مثالية وجمالية، فهي ليست بمكان سياحي اعتيادي.. ولكن، لن تستطيع زيارتها قبل دفع رسوم الدخول، التي تصل إلى حوالي 5 يورو! اكتشف لماذا يوافق الناس على دفع هذا المبلغ قبل زيارة البلدة.
وعلى مر السنين، انتقل السكان إلى بلدة "باجنوريجيو" المجاورة، التي كانت في يوم من الأيام متصلة بسيفيتا. ولكن، تم فصلها بسبب وقوع زلزال في القرن الـ18.
ودمر الجسر الذي يربط بين البلدتين من قبل النازيين الفارين، في الحرب العالمية الثانية، مما دفع القرويين للمغادرة، ولكن بُني جسر جديد في فترة الستينيات.
يقول الطاهي المحلي، ماوريتسيو روتشي: "لطالما واجهت سيفيتا صراعاً مع الطبيعة".
وفي عام 2013، كان يشجع رئيس بلدية باجنوريجيو، فرانشيسكو بيجوتي، على إقامة مختلف الفعاليات الفنية والمهرجانات الثقافية، لتكون وجهة للأشخاص الذين يبحثون عن أماكن لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
وبدوره، قرر بيجوتي أن يطبق رسوماً لدخول بلدة سيفيتا الإيطالية. ورغم أن بعض مستشاريه قد رفضوا الفكرة، إلا أن رئيس البلدية أراد أن يزرع الفضول في قلوب السياح حول هذا المكان.
أوضح بيجوتي أن رسوم الدخول قد ساهمت في إزالة الضريبة على السكان المحليين، كما ساعدت على إنشاء العديد من الشركات المختلفة.
واليوم، يعتبر منظمو الرحلات السياحية أن بلدة سيفيتا هي بمثابة محطة مثالية بين فلورنسا وروما، إذ يتيحون للسياح فرصة عبور الجسر والتقاط الصور وشراء الهدايا التذكارية.
ولكن، يعترف بيجوتي أن غالبية السياح يترددون في دفع أي مبلغ مالي داخل البلدة، عدا رسوم الدخول. بينما يكتفي البعض الآخر بالتقاط صورة شخصية من الجسر.