لم يخترع ترامب عجلته الخاصة. دائما ما كانت الصورة ذات معنى سياسي عميق. على أن الرئيس الجمهوري الذي أخرجه العم سام من قبعته، مثل أرنب سحريّ، بالغ في تعميق المعنى، إلى حد إهانة الآخر. على أن ترامب لن يكترث.
في المفاوضات التي عقدت في واشنطن جمع البيت الأبيض ثلاث دول، والبنك الدولي، لفك عقد "سد النهضة"، التقطت ترامب لنفسه صورة، قالت عن نفسها إن الولايات المتحدة ما زالت شرطي العالم، وأن الحديث عن انسحاب واشنطن من قضايا العالم ليس صحيحا.
هل يكترث الرئيس الأمريكي الأزرق حقا بما يجري من خلاف بين مصر واثيوبيا والسودان، أم أن أهداف اجتماعه انتهى بعد أن التقط مصوّره هذه الصورة؟ ما الضير اذا جمع الحسنيين.
الصور الملتقطة ذات رسائل داخلية أكثر من كونها موجّهة إلى الخارج، يريد منها إضحاك الجمهور من الآخر "نحن"، المرسوم في ذهنية اليمينيين الامريكان - جمهور ترامب.
لقد بدأ ترامب فترته بشكل مصافحته. قوية، ومسيطرة وذات رسائل. ربما تعب فقد هرم، مثل بلده، فاستبدل المصافحة بالصورة. صورة يريد فيها قول ما كان يريد قوله في المصافحة.