مدار الساعة- فاجأ عشرات الطلاب في كلية «بو ران» الفرنسية للعلوم الخميس الماضي السفيرة الإسرائيلية في باريس أليزا بن نون عندما قاموا بمنعها من الحديث في إحدى المحاضرات وبهتافهم «الحرية لفلسطين».
وخلال محاضرة مقررة للسفيرة الإسرائيلية في الجامعة قام عشرات الطلاب بالهتاف ضد عنصرية إسرائيل مطالبين بـ «الحرية لفلسطين»، بعدما دخلت السفيرة الإسرائيلية إلى القاعة، وقالوا «حلّ وحيد.. الحرية لفلسطين» رافعين العلم الفلسطيني في قاعة الكلية.وبدل أن تُحاضر السفيرة الإسرائيلية بالطلاب، قام عدد من الطلاب قبل أن تبدأ السفيرة الإسرائيلية بحديثها بمقاطعتها وتحدثوا بصوت عالٍ عن تاريخ الجرائم الإسرائيلية، والاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمروا في حديثهم لـ 5 دقائق متتالية وسط صمت مطبق من قبل السفيرة الإسرائيلية ومن معها.الطلاب صرخوا في وجه السفيرة بن نون: «نحن طلاب في جامعة بو ران، نؤكد رفضنا انعقاد هذه المحاضرة». وأضافوا: « تم دعوة أليزا بن نون إلى جامعتنا لتمثل دولة إسرائيل الاستعمارية التي يحكمها اليمين المتطرف».وأكد طلاب الجامعة أن إسرائيل تمثّل نظاماً عنصرياً، وأنها تسرق الأرض الفلسطينية وتحتلها وتقتل الأبرياء منذ عقود.وأشار الطلاب إلى تقرير الإسكوا الذي تم سحبه مؤخراً بسبب ضغوطات سياسية، والذي يدين إسرائيل بسبب ممارساتها العنصرية بحص الفلسطينيين.وما إن انتهت كلمة الطلاب للسفيرة الإسرائيلية حتى خرج معظمهم من القاعة وبدأ إطلاق صفارات الإنذار في الجامعة عقب اعتصام عشرين طالباً أمام الجامعة أيضاً.الطلاب أدانوا أيضاً المحاولات الرامية إلى فرض رقابة على حركة التضامن مع الفلسطينيين في فرنسا، ودعوا إلى مقاطعة إسرائيل بشكل كامل وفرض العقوبات عليها.كما اتهم الطلاب السفارة الإسرائيلية والسفيرة بن نون بزيادة الضغوط على جامعات عدة في فرنسا لمنع انعقاد فعاليات تضامنية مع فلسطين، خاصة في إطار فعاليات أسبوع «مناهضة العنصرية الإسرائيلية» الذي أقيم مؤخراً في عدد من عواصم العالم. وقال الطلاب: «لا نفهم كيف يمكن أن يُعطى حق لسفيرة إسرائيلية أن تلقي خطاباً في الجامعات الفرنسية، في المقابل يُمنع ناشطون من حقهم في أن يعلنوا تضامنهم مع الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي».ويشار إلى أنّ السفيرة الإسرائيلية أكملت محاضرتها بعد أن خرج الطلاب أمام عدد محدود جداً من الطلبة، إلاّ أنّ الندوة انتهت قبل موعدها بحسب ما قال أحد المنظمين. وقالت السفيرة بن نون في صفحتها على تويتر «للأسف..الطلاب الداعمون حملة مقاطعة إسرائيل فضلوا عرقلة المحاضرة بدلاً من الحوار..طريقة جيدة لحلّ الصراع!».