مدار الساعة - يدخل فصل الشتاء، يوم الأربعاء، مرحلة جديدة مع انتصاف شهر يناير، يطلق عليها موسم "الشبط"، الذي يستمر 26 يوما، حيث تبلغ فيه شدة البرد ذروتها القصوى.
وقال المؤرخ والفلكي عادل السعدون، في تصريح صحفي، إن موسم الشبط يأتي نتيجة الرياح الباردة القادمة من سيبيريا والقطب الشمالي عبر أوروبا في هذه الفترة من العام.
وأوضح أن موسم الشبط يتخلله موسم (الأزيرق)، وهي 8 أيام يكون البرد خلالها في شدته، مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة يمكن زراعة البرسيم والبطيخ والقطن والنخيل.
ويختلف موسم الشبط عن المربعانية أو الأربعينية، التي تبدأ في 22 ديسمبر وتنتهي في 31 يناير، إذ إن الأخيرة مصدرها الأرض، في حين أن الشبط ناجم عن الرياح القوية العاصفة.
وقد أطلق اسم الشبط على الموسم منذ القدم لأن جزء منه يقع في شهر شباط، وكذلك لتمييزه عن المربعانية التي تبدأ من أواخر ديسمبر حتى نهاية يناير، وتستمر 40 يوما.
ويتميز الشبط عن المربعانية بتكون الصقيع، بينما تكثر الأمطار الغزيرة في المربعانيّة، وفق ما ذكر موقع طقس العرب.
وفي الشّبط يبدأ النهار بأخذ دقائق من الليل، فيبدأ النهار يطول والليل يقصر، بسبب اقتراب الأرض التدريجي من الاعتدال الربيعي، بينما في المربعانيّة يكون الليل أطول من النهار بكثير.
وفي حال تكون السحب في السماء تصطبغ هذه الأخيرة باللون الأحمر في موسم الشبط، بينما تكون بيضاء في المربعانية أو داكنة حسب نوع الغيوم.
ويبقى برد الشبط أكثر حدة وقسوة من برد المربعانية، إذ يُطلق أهل على الشبط اسم "برد البطين"، في دلالة إلى أن المربعانية تعتبر بداية البرد، بيما الشبط ذروة البرد.