مدار الساعة- كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية عن أن القوات الجوية السورية قصفت مستودعا للذخيرة تابعا لمن وصفهم بـ"الإرهابيين"، في خان شيخون بريف إدلب، يحتوي على أسلحة كيميائية وصلت من العراق، وفق ما نقل عنه موقع "روسيا اليوم".
وقال المتحدث اللواء إيغور كوناشينكوف، "وفقا لوسائل الرصد الجوية الروسية، قصفت القوات الجوية السورية في الساعة 11.30 و 12 ظهرا بالتوقيت المحلي أمس، مستودعا ضخما للذخيرة تابعا للإرهابيين في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون بريف إدلب، وكان المستودع يحوي ذخيرة ومعدات، فضلا عن العثور على مصنع محلي لإنتاج قنابل محشوة بمواد سامة".
وأضاف المتحدث أن المستودع احتوى على ذخائر أسلحة كيميائية تم نقلها إلى البلاد من العراق.
وأشار بيان الوزارة إلى أن أعراض التسمم التي لحقت بالمدنيين في خان شيخون والتي ظهرت في مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، مشابهة تماما لتلك التي أصابت المدنيين خريف العام الماضي والتي ألقاها الإرهابييون في حلب.
وأكد البيان أن "المعلومات الواردة أعلاه موضوعية تماما وموثوق بها".
وتعرضت منطقة خان شيخون جنوب إدلب لصواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراضها مع أعراض "غاز السارين"، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين.
وحمل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الرئيس السوري، بشار الأسد، المسؤولية عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون جنوب إدلب، بدوره صرح وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، بأن الولايات المتحدة تدعو روسيا وإيران للضغط على الحكومة السورية، فيما يتعلق بالهجوم الكيميائي في إدلب.
من جانبها نفت سورية صحة ما تردد عن قيامهما باستخدام أسلحة كيميائية تحوي مواد سامة في خان شيخون في إدلب، فيما وجهت قوى المعارضة أصابع الاتهام إلى دمشق.
من جهتها عبرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها الشديد" بسبب الهجوم، وأشارت إلى أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها تعمل حاليا على جمع وتحليل المعلومات من جميع المصادر المتاحة، وستقدم تقريرا عن النتائج التي توصلت إليها إلى المجلس التنفيذي للمنظمة والدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة اليوم بدعوة فرنسية، لمناقشة الهجوم الكيميائي في ريف إدلب شمال سورية.