مدار الساعة- أثار الهجوم في شمال غرب سوريا الذي تسبب الثلاثاء بمقتل 100 مدنيا اختناقا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان تنديدا دوليا واسعا ومطالبة بعقد اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولي.
وحمل الاتحاد الاوروبي وفرنسا النظام السوري مسؤولية في هذا الهجوم الذي يرجح انه كيميائي، فيما اعتبر مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان اتهام دمشق بقصف مدينة خان شيخون في محافظة ادلب بالغازات السامة هو "افتراء".
واحصى المرصد نقلا عن مصادر طبية مقتل "58 مدنياً على الاقل بينهم 11 طفلا صباح الثلاثاء جراء اصابتهم بحالات اختناق، اثر تنفيذ طائرات حربية قصفاً بغازات سامة على مدينة خان شيخون في محافظة ادلب".
ندد البيت الابيض بقوة الثلاثاء ب"الهجوم الكيميائي" الذي اتهم النظام السوري بشنه على مدينة في شمال غرب سوريا، معتبرا انه "لا يمكن القبول به".
وقال المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر ان "الهجوم الكيميائي الذي وقع اليوم في سوريا واستهدف ابرياء بينهم نساء واطفال (هو) مشين".
واضاف ان "هذا العمل المروع من جانب نظام بشار الاسد هو نتيجة ضعف الادارة السابقة وانعدام التصميم لديها".
اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الثلاثاء ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يتحمل "المسؤولية الرئيسية" في الهجوم الذي يرجح انه كيميائي.
وقالت موغيريني في مقابلة مع منظمات اعلامية في بروكسل على هامش مؤتمر الاتحاد الاوروبي-الامم المتحدة الهادف لبحث مستقبل سوريا، "اليوم الانباء رهيبة" مضيفة "بالطبع المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق النظام" السوري. وأضافت "لكن هذا يشكل تذكيرا دراماتيكيا بان الوضع على الارض لا يزال مأسويا في عدة مناطق من سوريا".
حمل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند النظام السوري "مسؤولية المجزرة" بعد الاشتباه بوقوع هجوم كيميائي في ادلب.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت ان "المعلومات الاولى تشير الى عدد كبير من القتلى بينهم أطفال" في محافظة ادلب موضحا انه "طلب الدعوة الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي".
أعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا ان المنظمة الدولية تريد "تحديدا واضحا" للمسؤولين عن الهجوم الذي يرجح انه كيميائي في سوريا.
وأعلنت لجنة في الامم المتحدة ايضا انها فتحت تحقيقا في الهجوم.
عبرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء عن "قلقها الشديد" بعد الهجوم في البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا.
وقالت المنظمة التي تتخذ مقرا في لاهاي في بيان انها "قلقة جدا اثر الهجوم المفترض بالاسلحة الكيميائية الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام صباحا (الثلاثاء) في خان شيخون، المنطقة الواقعة في جنوب محافظة ادلب". وأكدت انها "تجمع وتحلل معلومات من كل المصادر المتوافرة".
ندد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء بالهجوم مطالبا بمحاسبة المسؤولين عنه.
وقال جونسون في بيان "رغم انه ليس بامكاننا بعد التأكد مما حصل، الا ان ذلك يحمل كل سمات هجوم نفذه النظام الذي استخدم اسلحة كيميائية بشكل متكرر".
وندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء في اتصال هاتفي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم "الكيميائي" في شمال غرب سوريا، واعتبره "غير انساني" محذرا من انه يمكن ان يهدد محادثات استانا للسلام في سوريا.
وقالت مصادر رئاسية ان "الرئيس اردوغان قال ان مثل هذا النوع من الهجمات غير الانسانية غير مقبول محذرا من انها قد تنسف كل الجهود الجارية ضمن اطار عملية استانا" لاحلال السلام في سوريا.
وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه يتوجب على المجتمع الدولي اخراج الاسلحة الكيميائية من سوريا بعد هجوم يرجح انه كيميائي في محافظة ادلب.
وقال نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه "عندما شاهدت صور الاطفال الذين اختنقوا من هجوم كيميائي في سوريا، شعرت بالصدمة والغضب". واضاف "ادعو المجتمع الدولي الى الايفاء بالتزامه منذ عام 2013 باخراج هذه الاسلحة الرهيبة من سوريا بشكل كامل".
نفى الجيش السوري الثلاثاء "نفيا قاطعا" استخدام اي اسلحة كيمائية او سامة في مدينة خان شيخون في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا.
وجاء في بيان نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "القيادة العامة للجيش تنفي نفيا قاطعا استخدام أي مواد كيماوية أو سامة في بلدة خان شيخون بريف ادلب هذا اليوم، وتؤكد أنها لم ولن تستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلا".
واضاف الجيش السوري ان "المجموعات الارهابية ومن يقف خلفها تتحمل مسؤولية استخدام المواد الكيماوية والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الابرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة". (أ ف ب)